صرّح سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية المعني بجرائم نظام كييف، روديون ميروشنيك، أنّ روسيا تحتفظ بعددٍ كبير من جثث الجنود الأوكرانيين، وهي مستعدة لتسليمها إلى كييف، إلا أنّ الأخيرة "تكتفي بالكلام ولا تُبدي رغبة حقيقية في استعادتها".
وقال ميروشنيك في حديثٍ لوكالة "سبوتنيك": "هناك عدد كبير جداً من الجثث التي يمكن تسليمها، لو كانت لدى الجانب الأوكراني أدنى رغبة. لكن كييف تتعامل مع جنودها على أنهم قابلون للتضحية".
وأوضح الدبلوماسي الروسي أنّ رفض كييف استلام الجثث يهدف إلى إخفاء حجم الخسائر البشرية الكبيرة التي تتكبدها القوات الأوكرانية، خوفاً من "تشويه صورة الحكومة التي تحاول الإيحاء بأنها لا تُقهَر"، وفق تعبيره.
وأضاف أنّ السلطات الأوكرانية تسعى للتكتم على أعداد القتلى لتفادي دفع التعويضات لعائلاتهم، قائلاً: "بهذه الطريقة، يُبقون القضية طي الكتمان ويوفّرون المال، إذ لا يضطرون إلى الاعتراف بالخسائر أو تقديم المساعدات لأهالي القتلى".
وأشار ميروشنيك إلى أنّ الجثث التي تم تسليمها حتى الآن "ليست سوى قطرة في بحر"، مؤكداً أنّ روسيا تمتلك المزيد من الرفات التي لم تُسلَّم بعد.
وكان ميروشنيك قد صرّح في وقتٍ سابق أنّ كييف تتعمد التستر على أعداد المرتزقة الأجانب القتلى، لا سيما الأميركيين، مشيراً إلى أنّ عناصر من القوات الأوكرانية تلقّوا أوامر بتشويه الجثث أو إتلاف الوثائق الخاصة بهؤلاء المرتزقة لمنع التعرف على هوياتهم.
وقال: "من الصعب جداً تحديد عدد القتلى من المرتزقة الأميركيين، لأن كييف تتكتّم على هذه المعلومات بشدّة. لدينا دلائل على أنهم يحرصون على تشويه الجثث وسحب الوثائق لتفادي أي دليل على هوياتهم".
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، حيث تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأن انتهاك قوانين الحرب والتعامل مع الأسرى والقتلى، بينما شدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرًا على ضرورة التقيد بالقانونين الروسي والدولي في معاملة الأسرى.
الـــمــــزيــــــــــد
