أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي فياض، خلال الوقفة التضامنية التي نظمها تجمّع بلديات الجنوب أمام سراي النبطية تضامنًا مع بلدية بليدا، أنّ "بليدا لا تنكسر ولا تنحني"، مذكّرًا بأنها "كانت أول بلدة عاملية حدودية تعرّضت للتدمير الكامل من قبل العدو الإسرائيلي خلال حرب الإسناد، ورغم ذلك بقي أهلها صامدين في أرضهم، متمسّكين ببلدتهم رغم الخراب، في مشهدٍ يلخّص صلابة الجنوب وأهله".
وأضاف فياض: "بليدا، وعديسة، ومركبا، ورب ثلاثين، والطيبة، والخيام، وشبعا، وكل القرى الجنوبية لن يكسرها الاغتيال، ولن يدفعها العدوان والقتل والتدمير إلى التراجع."
وشدّد النائب فياض على أن "اغتيال موظف بلدي أثناء نومه يؤكد أنّ العدو الإسرائيلي يتعمّد القتل ويصعّد عدوانه"، موضحًا أنّ "الاعتداءات بدأت باستهداف شبانٍ مدنيين، ثم تطورت إلى العائلات والأطفال والنساء، وها هو اليوم يمضي نحو مرحلة جديدة باستهداف الأجهزة الرسمية اللبنانية، في إطار حالة شاملة من العدوانية التي لا تعرف حدودًا ولا ضوابط".
وأشاد فياض بـ"الموقف الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون"، واعتبره "تطورًا مهمًا في المواجهة الرسمية مع العدو الإسرائيلي"، داعيًا إلى أن "يشكّل هذا الموقف بداية مرحلة وطنية جديدة تُكرَّس فيها الأولوية لمواجهة الاحتلال والاعتداءات التي تتغطّى بالدعم الأميركي وتستفيد من عجز المجتمع الدولي ومن التباينات اللبنانية السابقة".
وقال فياض: "نحن اليوم أمام لحظة تستدعي التضامن الوطني الشامل، لأنّ خلاص لبنان وإنقاذه لا يكونان إلا عبر وحدة الموقف في مواجهة العدو الإسرائيلي."
وفي ختام كلمته، توجّه النائب فياض بـ"تحية إكبار واعتزاز إلى أهل بليدا وكل القرى الجنوبية"، مؤكدًا أن "هذه الأرض المقدسة رُويت بدماء الشهداء وستبقى تُروى بها في سبيل الحرية والاستقلال، فالاحتلال إلى زوال، ونحن باقون على أرضنا، ثابتون على ترابها، متمسكون بها، فالمسألة مسألة إرادة وصبر وعزيمة ومقاومة."
الـــمــــزيــــــــــد
