جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقاده لآلية اتخاذ القرار داخل مجلس الأمن الدولي، معتبراً أنّ النظام القائم يفتقر إلى العدالة والشمولية، ويحول دون معالجة الأزمات العالمية بشكل فعّال.
وقال أردوغان، خلال كلمته في منتدى TRT World المنعقد في إسطنبول، إنّ "كلّ يوم نعيشه يؤكد ضرورة بناء نظام عالمي أكثر عدلاً وشمولاً"، مشيراً إلى أنّ الحروب والصراعات وعدم المساواة والظلم باتت تهيمن على البشرية جمعاء.
وأضاف الرئيس التركي أنّ "النظام الحالي، الذي أنشأه المنتصرون في الحرب العالمية الثانية، يعجز عن تلبية متطلبات عصرنا، وبسبب هيكل اتخاذ القرار الجائر في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لا يمكن إيجاد حلول حقيقية لمشاكل البشرية".
وتابع قائلاً: "المشاكل والحلول غالباً ما تكون واضحة، ومع ذلك لا يزال الأبرياء يموتون في أنحاء كثيرة من العالم"، مؤكداً أنّه "لا يمكن ترك مصير البشرية تحت رحمة خمس دول فقط"، في إشارة إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، مضيفاً عبارته الشهيرة: "العالم أكبر من خمس دول".
ويأتي موقف أردوغان في ظل تصاعد الدعوات الدولية لإصلاح منظومة الأمم المتحدة، وتعزيز قدرتها على مواجهة تحديات العصر الحديث.
وفي السياق نفسه، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قبل أيام أنّ روسيا تواصل دعم فكرة إصلاح مجلس الأمن الدولي، لكنه أشار إلى أنّ تحقيق ذلك "يستوجب توافقاً شبه مستحيل حالياً"، بسبب التباينات العميقة في مواقف الدول الأعضاء.
كما أوضح مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية كيريل لوغفينوف أنّ بلاده "تعارض بشدّة توسيع مجلس الأمن الدولي عبر ضمّ دول غربية جديدة"، معتبراً أنّ "هذا الأمر سيعرقل قيام نظام عالمي متعدّد الأقطاب"، مؤكداً في المقابل أنّ "فعالية المجلس يمكن تحسينها فقط من خلال توسيع تمثيل الدول النامية في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية".
الـــمــــزيــــــــــد
