أفادت شبكة CNN الأميركية أنّ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) منحت الضوء الأخضر المبدئي لتزويد أوكرانيا بصواريخ “توماهوك” بعيدة المدى، بعد تقييم داخلي خلص إلى أنّ الخطوة لن تؤثر على المخزون الاستراتيجي الأميركي، فيما يبقى القرار النهائي بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين في البنتاغون قولهم إنّ هذه الصواريخ، في حال تمت الموافقة على تسليمها، ستمنح القوات الأوكرانية قدرة هجومية غير مسبوقة، تمكّنها من استهداف مواقع عسكرية ومنشآت حيوية داخل العمق الروسي.
وأضافت المصادر أنّ القيادة العسكرية الأميركية أبدت جاهزيتها اللوجستية لتسليم دفعة محدودة من الصواريخ، لكنها تنتظر توجيهات البيت الأبيض لتحديد حجم التسليح وتوقيت التنفيذ.
وفي المقابل، عبّرت موسكو عن غضبها الشديد إزاء هذا التوجّه، إذ حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف من أنّ "أي تزويد لأوكرانيا بصواريخ توماهوك سيكون تصعيدًا خطيرًا وقد ينتهي بنتائج كارثية على الجميع"، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
ويأتي هذا التطوّر بعد أسابيع من اللقاء الذي جمع الرئيس ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن، حيث طالب الأخير بدعم عسكري “نوعي” يُغيّر معادلة الحرب على الأرض، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
ورغم أنّ وزارة الدفاع الأميركية أكدت أنّ تزويد كييف بتلك الصواريخ لن يخلّ بالتوازن العسكري الأميركي، إلا أنّ ترامب يبدي حذرًا شديدًا في اتخاذ القرار، خشية أن تُفسَّر الخطوة على أنها استفزاز مباشر لموسكو.
وبحسب خبراء تحدّثوا لشبكة CNN، فإنّ إقرار الصفقة سينقل الدعم الأميركي لأوكرانيا من المستوى الدفاعي إلى الهجومي بعيد المدى، وهو ما قد يفتح فصلًا جديدًا في الحرب ويزيد من احتمالات التصعيد بين واشنطن وموسكو.