ذكرت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أنّ الرفات التي سلّمتها حركة حماس إلى إسرائيل أمس السبت ليست لأسْرى إسرائيليين، في تطوّر جديد ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى القائم بين الجانبين.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت في وقتٍ سابق أنّ إسرائيل تسلّمت من الصليب الأحمر رفات ثلاثة أسرى، قبل أن تُنقل إلى معهد الطبّ الشرعي لإجراء الفحوصات اللازمة.
وأوضحت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية أنّ حماس أبلغت الصليب الأحمر بأنها لا تعرف هوية الجثث، واقترحت أن تقوم إسرائيل بالفحص والتعرّف على الرفات بنفسها.
من جهتها، أكّدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ المؤسسة الأمنية لا تعتبر ما حدث خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أنّ تل أبيب تُفضّل الاستمرار في استلام عينات جديدة لاحقاً، لاحتمال أن تكون مرتبطة بأسرى آخرين مفقودين.
وكانت حماس قد سلّمت يوم الخميس الماضي رفات أسيرين إسرائيليين هما عميرام كوبر وساهر باروخ عبر الصليب الأحمر، بعد أن تعرّفت عليهما السلطات الإسرائيلية رسمياً.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإنّ الحركة سلّمت منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول 2025، 20 أسيراً إسرائيلياً على قيد الحياة ورفات 19 آخرين من أصل 28.
ويُشار إلى أنّ المرحلة الأولى من اتفاق التبادل بين حماس وإسرائيل ما زالت قيد التنفيذ، في حين تربط تل أبيب بدء المرحلة الثانية بتسلّم كامل جثث الأسرى الإسرائيليين. في المقابل، تؤكد حماس أنّ عملية استخراج الجثث من بين أنقاض غزة تحتاج إلى وقت بسبب الدمار الواسع ونقص المعدات اللازمة للبحث.