أعلن قصر باكنغهام أنّ الملك تشارلز الثالث قرّر تجريد شقيقه الأمير أندرو من جميع ألقابه الملكية وطرده من مقر إقامته الرسمي، في خطوة غير مسبوقة داخل العائلة المالكة البريطانية منذ عقود، بينما تبقى ابنتاه بياتريس ويوجيني جزءاً من العائلة الملكية.
وقال القصر في بيانٍ رسمي إنّ أندرو سيُعرف من الآن باسم "أندرو مونتباتن وندسور"، ولن يُشار إليه بصفته أميراً.
ويأتي هذا القرار في أعقاب تجدد الجدل حول علاقته برجل الأعمال الأميركي الراحل جيفري إبستين، الذي أُدين في قضايا اتجار جنسي، وسط ضغوط متزايدة لإبعاده عن الحياة الملكية بعد تنازله سابقاً عن لقب دوق يورك، واتهامات وجهتها فيرجينيا روبرتس جوفري، إحدى ضحايا إبستين.
وأشار البيان إلى أنّ الملك تشارلز ذهب إلى أبعد من التوقعات، بإلغاء لقب "الأمير" الذي يحمله أندرو منذ ولادته بوصفه ابن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، مضيفاً أن الأخير وافق على مغادرة مقر إقامته في "رويال لودج".
لكن صحيفة ذا إندبندنت البريطانية نقلت أنّ ابنتي الأمير أندرو، بياتريس ويوجيني، ستحتفظان بألقابهما الملكية وفقاً لمرسوم الملك جورج الخامس الصادر عام 1917، الذي يضمن اللقب لأبناء الأمراء من السلالة المباشرة.
وتشير المعلومات إلى أنّ الشقيقتين ما زالتا ضمن الدعوات الرسمية للعائلة المالكة، بما في ذلك التجمعات في ساندرينغهام خلال عيد الميلاد ومناسبات العائلة الأخرى.
وتُعد الأميرة بياتريس (37 عاماً) التاسعة في ترتيب ولاية العرش، وتشغل منصب مستشارة في شركة "أفينيتي" للذكاء الاصطناعي، كما شاركت في تأسيس صندوق "التغيير الكبير" الخيري. أما الأميرة يوجيني (35 عاماً)، فتحتل المرتبة الثانية عشرة في ترتيب العرش وتشغل منصب مديرة في معرض "هاوزر آند ويرث" للفن المعاصر في لندن، إلى جانب رعايتها لعدد من المؤسسات الخيرية.
وتزوجت بياتريس عام 2020 من رجل الأعمال إدواردو مابيلي موزي، بينما تزوجت يوجيني عام 2018 من جاك بروكسبانك في كنيسة القديس جورج بقلعة وندسور، بحضور كبار أفراد العائلة المالكة والمشاهير.
وبينما يعتبر قرار الملك تشارلز أقسى إجراء يتخذ ضد أحد أفراد الأسرة منذ تنازل إدوارد الثامن عن العرش عام 1936، يؤكد القصر أنّ العائلة الملكية مستمرة في الحفاظ على وحدة الصف واحترام إرث الملكة الراحلة.
الـــمــــزيــــــــــد
