أظهرت رسائل إلكترونية كُشف عنها حديثًا أن الأمير أندرو أبلغ رجل الأعمال الأميركي الراحل جيفري إبستين أنه "من الجيّد أن نلتقي وجهاً لوجه"، وذلك بعد أشهر من إطلاق سراح إبستين الذي كان يلاحقه سجلّ من الفضائح الجنسية واستغلال القاصرات.
إبستين، الذي أُدين باستغلال قاصرات، كان قد خرج من السجن في تموز 2009، وبعدها بعام تقريبًا، وتحديدًا في 15 نيسان 2010، أرسل رسالة إلى الأمير أندرو يقترح عليه لقاء المصرفي الأميركي جيس ستالي في لندن أواخر الشهر نفسه.
وردّ أندرو في مراسلته قائلاً إنه سيكون خارج بريطانيا في ذلك التاريخ، لكنه أشار إلى نيّته زيارة نيويورك لاحقًا، مضيفًا: "سأرى إن كان بإمكاني تخصيص يومين قبل الصيف. سيكون من الجيّد أن نلتقي شخصيًا".
وفي كانون الأول 2010، ظهر أندرو وإبستين سويًا في صور التُقطت في سنترال بارك – نيويورك، في لقاء قال أندرو لاحقًا إنه كان بهدف إنهاء صداقتهما.
الرسائل نُشرت يوم الجمعة ضمن وثائق قضائية غير مختومة، تعود إلى دعوى عام 2023 بين جزر فيرجن الأميركية، حيث كان إبستين يمتلك جزيرة خاصة، وبنك "جي بي مورغان" على خلفية تعاملاته المالية المزعومة مع الملياردير، وهي قضية تمت تسويتها لاحقًا.
كما كشفت الوثائق أن إبستين أعاد توجيه الرسالة إلى المصرفي الأميركي جيمس إدوارد، الذي مُنع العام الماضي من تولي مناصب مالية رفيعة بعدما اعتبرته هيئة السلوك المالي البريطانية قدّم معلومات مضلّلة حول طبيعة علاقته بإبستين.
ويأتي الكشف عن هذه المراسلات في وقت تطالب فيه عائلة فرجينيا جيوفري بإجراء تحقيق مع الأمير أندرو بشأن الادعاءات السابقة التي وجّهتها الراحلة ضده.
فقد زعمت جيوفري، التي أنهت حياتها هذا العام، أنها تعرضت للاستغلال الجنسي على يد أندرو عندما كانت مراهقة، بعد أن قام إبستين وشريكته غيسلين ماكسويل بالاتجار بها. فيما ينفي الأمير أندرو هذه الاتهامات بشكل قاطع.
وفي حديثٍ لـ"سكاي نيوز"، قال شقيق جيوفري، سكاي روبرتس، إن قرار الملك تشارلز الثالث بتجريد أندرو من ألقابه وإبعاده عن مقرّ إقامته الملكي خطوة إيجابية، لكنه أضاف: "هذا غير كافٍ. لا يزال حراً ويجب التحقيق معه".
وأظهر استطلاع للرأي أن 79% من البريطانيين يؤيدون قرار الملك، معتبرين أن تجريد أندرو من لقب الأمير كان صائباً، فيما من المتوقع أن يغادر المقر الملكي في وندسور بعد عيد الميلاد.
الـــمــــزيــــــــــد
