أكد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، في مقابلة مع قناة "الشرق"، أن لبنان يسير بخطى ثابتة نحو بسط سلطة الدولة على كامل أراضيه، مشددًا على أن الحكومة جادة في تنفيذ قرار حصر السلاح بيد القوى الشرعية، وأن الجيش اللبناني يعمل على إنهاء أي وجود مسلح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام الجاري.
وقال الحجار إنّ الوضع الميداني على الحدود مع سوريا أفضل مما كان عليه سابقًا، مشيرًا إلى تنسيق متزايد بين الجانبين اللبناني والسوري لمواجهة التحديات الأمنية وضبط المعابر.
وأضاف: "لبنان ملتزم بمبادرة السلام العربية، ونسعى لتجنيب البلاد الحرب مع إسرائيل، فلبنان وطن للجميع، حتى لو نظر اللبنانيون إليه بطرق مختلفة."
وشدد الحجار على أن على إسرائيل تنفيذ التزاماتها بالانسحاب من الأراضي اللبنانية ووقف اعتداءاتها المتكررة، مشيرًا إلى أن الدولة اللبنانية تتمسك بقرارات الشرعية الدولية وتواصل اتصالاتها مع الأمم المتحدة لضمان احترام تلك الالتزامات.
وعن الوضع الاقتصادي، أوضح وزير الداخلية أن التحديات الاقتصادية في لبنان كبيرة جدًا، وأن الحكومة تعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي على إعادة الإعمار، لافتًا إلى أن التقديرات الحكومية لكلفة إعادة الإعمار تصل إلى نحو 12 مليار دولار.
كما أكد الحجار أن الجيش اللبناني بحاجة إلى دعم على المستويين البشري والتقني، نظرًا للمسؤوليات الأمنية المتزايدة في مختلف المناطق اللبنانية، مشددًا على أن المؤسسة العسكرية تقوم بدور محوري في حفظ الأمن وتنفيذ قرارات الدولة.
وختم الحجار حديثه بالتأكيد على أن قرار الدولة ببسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية هو قرار استراتيجي غير قابل للتراجع، قائلاً: "الجيش هو الجهة الوحيدة المخوّلة احتواء السلاح في شمال الليطاني، ولا يجوز نقل السلاح خارج إطار الدولة."
الـــمــــزيــــــــــد
