نفّذ الجيش الإسرائيلي، فجر السبت، غارات جوية على مناطق في قطاع غزة، وفق ما أفاد مصدر أمني في القطاع لوكالة "فرانس برس"، وذلك بعد ساعات من تعثّر مسار تسليم جثث الرهائن مجدداً، إثر إعلان إسرائيل أنّ الجثث الثلاث التي سلّمتها حركة حماس لا تعود لأيٍّ من الرهائن.
وأشار المصدر الأمني في غزة إلى سماع دويّ إطلاق نار وغارات في محيط مدينة خان يونس (جنوب القطاع)، مؤكداً أنّ الطائرات الإسرائيلية نفّذت عدة ضربات محدودة النطاق في المنطقة.
وأثناء عملية تسليم الجثث مساء الجمعة، قال مصدر عسكري إسرائيلي إنّه لا يعتقد أنّ الرفات التي تم تسليمها تعود لرهائن إسرائيليين، وهو ما أكّده لاحقاً مختبر الطب الشرعي بعد إجراء الفحوصات اللازمة، وفق ما نقل متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لـ"فرانس برس" يوم السبت.
من جانبها، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيانٍ السبت، إنّها قامت بعرض تسليم ثلاث عينات من جثامين مجهولة الهوية، لتسهيل عملية التعرّف عليها، لكن الجيش الإسرائيلي رفض استلام العينات وطلب تسلّم الجثامين كاملة لفحصها.
وأضافت القسام أنّها سلّمت الجثامين رغم الرفض الإسرائيلي، "لقطع الطريق على أيّ ادعاءات من جانب العدو".
وهذه ليست المرة الأولى التي تُعلن فيها إسرائيل أنّها تسلّمت رفاتاً لا تعود لرهائن محتجزين في غزة، منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في العاشر من تشرين الأول.
واتّهمت الحكومة الإسرائيلية حماس مراراً في الأيام الأخيرة بـ"انتهاك اتفاق الهدنة"، فيما دعت عائلات الرهائن إلى تشديد الضغط على الحركة من أجل الالتزام الكامل بالاتفاق وإتمام عمليات التسليم.
وكان هجوم حماس في السابع من تشرين الأول 2023 قد أسفر عن مقتل 1221 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب إحصاء لوكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وردّت إسرائيل على الهجوم بحملة عسكرية واسعة النطاق أسفرت حتى اليوم عن مقتل ما لا يقلّ عن 68,531 فلسطينياً، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في قطاع غزة، التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
الـــمــــزيــــــــــد
