اقليمي ودولي

العربية
السبت 01 تشرين الثاني 2025 - 21:38 العربية
العربية

المغرب يجدد دعوته للحوار... بولس: الكرة في ملعب الجزائر

المغرب يجدد دعوته للحوار... بولس: الكرة في ملعب الجزائر

وصف كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس، في مقابلة خاصة مع قناة "العربية"، قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية بأنه "تاريخي"، مشيرًا إلى أنّ الولايات المتحدة تبدي تفاؤلًا بشأن التوصّل إلى حل نهائي لقضية الصحراء المغربية.


وقال بولس إنّ واشنطن ترى أنّ هناك نقاطًا مشتركة "لا بأس بها" بين المغرب والجزائر يمكن البناء عليها، مؤكدًا أنّ "لا مفاوضات سرّية أميركية مع البلدين، لكن التواصل دائم".


وأضاف أنّ المغرب يرحّب بأي أفكار لحلّ الخلافات مع الجزائر، وأنّ الولايات المتحدة تعوّل على الجزائر لقبول دعوة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الحوار.


في المقابل، أكّدت جبهة البوليساريو تمسّك "الشعب الصحراوي بحقه غير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال"، وذلك في بيانٍ صدر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة عقب تبنّي مجلس الأمن القرار رقم 2797 لعام 2025، الذي قضى بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) حتى 31 تشرين الأول 2026.


وجاء في البيان أنّ الجبهة تجدّد استعدادها الدائم للتعاطي البناء مع المسار السلمي الذي ترعاه الأمم المتحدة، لكنها شدّدت على أنّها لن تكون طرفًا في أي عملية سياسية أو مفاوضات "تهدف إلى إضفاء الشرعية على الاحتلال العسكري المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية" أو حرمان الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والسيادة على أرضه.


وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق على قرار يدعم خطة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية التي قدّمها المغرب إلى الأمم المتحدة عام 2007.


وقادت الولايات المتحدة الأميركية الجهود الدبلوماسية لإقرار القرار، حيث رعت النص وحشدت 11 دولة للتصويت لصالحه، فيما امتنعت ثلاث دول – روسيا، الصين، وباكستان – عن التصويت، بينما لم تصوّت الجزائر، الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو.


وقال السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع إنّ القرار "لا يعكس بدقة ولا بشكل كافٍ مبدأ الأمم المتحدة بشأن إنهاء الاستعمار".


وفي خطاب نادر بثّه التلفزيون المغربي بعد التصويت، احتفى الملك محمد السادس بنتيجة التصويت، معتبرًا أنّها انتصار دبلوماسي للمغرب، ومعلنًا عزمه على استكمال مقترح الحكم الذاتي بتفاصيل إضافية، وداعيًا في الوقت نفسه إلى إجراء حوار مباشر مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.


ويُذكر أنّ المغرب ضمّ أجزاء من الإقليم الصحراوي الغني بالثروات عام 1975 بعد انسحاب إسبانيا منه، وحافظ منذ ذلك الحين على السيطرة على مناطق واسعة منه، في حين تستمر اشتباكات متقطعة بين القوات المغربية وعناصر جبهة البوليساريو.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة