أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز "الشاباك" صباح اليوم (الأحد) عن تقديم لائحة اتهام ضدّ يوسف عين إلي (23 عامًا)، من سكان مدينة طبريا، بعد اعتقاله في أيلول الماضي خلال عمليةٍ مشتركة بين "الشاباك" ووحدة "لاهف 433"، بتهمة التجسّس لصالح إيران وتنفيذ مهام أمنية لصالح استخباراتها مقابل مبالغ مالية حُوّلت إليه عبر دفعات رقمية.
وبحسب لائحة الاتهام، فقد بدأ تواصل عين إلي مع عناصر المخابرات الإيرانية في نهاية عام 2024، حيث كُلّف بتنفيذ سلسلة مهام ميدانية وأمنية داخل إسرائيل، من بينها جمع معلومات وصور عن فنادق في منطقة البحر الميت – مستفيدًا من عمله في أحد هذه الفنادق – إلى جانب نقل معطياتٍ حول مواقع سياحية في جنوب البلاد.
وكشفت التحقيقات أنّ المتهم تلقّى أيضًا تكليفاتٍ إضافية من مشغّليه الإيرانيين لم ينفّذها، بينها جمع معلومات عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وتشكيل "خلية ميدانية" داخل إسرائيل، وإلقاء قنبلة على منزلٍ محدد، وتمرير معلومات عن شخصياتٍ إجرامية وعائلات مافيا محلية، إضافة إلى تزويد الإيرانيين ببياناتٍ عن جنودٍ في الجيش الإسرائيلي، وإحراق سيارات وتصوير منشآتٍ عسكرية من الداخل.
وقالت الشرطة و"الشاباك" في بيانٍ مشترك: "نجدّد التحذير للمواطنين والمقيمين في دولة إسرائيل من أيّ تواصلٍ مع جهاتٍ أجنبية أو من دولٍ معادية أو غير معروفة الهوية، خصوصًا عندما يتعلّق الأمر بتنفيذ مهامّ مقابل أموال". وأكّدت الأجهزة الأمنية أنّها "ستواصل العمل بحزمٍ لمحاسبة كلّ من يتعاون مع جهاتٍ معادية تهدّد أمن الدولة".
ويُشار إلى أنّ هذه القضية تأتي بعد أسابيع قليلة على تقديم لائحة اتهام أخرى ضدّ ماور كرينغل (27 عامًا)، جندي احتياط، وطال عمّرام (26 عامًا) من سكان حولون، بتهمة التجسّس لصالح إيران أيضًا. ووفق لائحة الاتهام المقدّمة من النيابة العامة في تل أبيب، فقد أقام كرينغل منذ منتصف عام 2024 اتصالاتٍ متعدّدة مع عملاء إيرانيين وهو على علمٍ بانتمائهم لأجهزة استخباراتٍ معادية، ونفّذ بتوجيهٍ منهم مهامًّا محددة مقابل مبالغ مالية تلقّاها عبر محافظ رقمية بعملاتٍ مشفّرة.
الـــمــــزيــــــــــد
