أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ لبنان يحتاج إلى إيمان وطني ثابت يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ويُدرك أنّ الإنسان هو "أغلى من كل حساب"، معتبرًا أنّ البلاد تمرّ في مرحلة دقيقة تتّسم بتراجع الاقتصاد وشلل المؤسسات ومعاناة الشعب، فيما يطالب المغتربون بحقّهم المشروع في المشاركة بصنع القرار.
وخلال عظة الأحد من بكركي، أشار الراعي إلى أنّ قانون الانتخاب خصّص للمغتربين اللبنانيين ستة مقاعد فقط، بمعدل مقعد واحد لكل قارة، إلّا أنّ "العديد من القوى الوطنية تطالب اليوم بحقّ المغتربين الكامل في انتخاب جميع النواب الـ128، لا أن يُحصر تمثيلهم بستة فقط".
وقال الراعي:"المغترب اللبناني ليس مواطنًا من الدرجة الثانية، بل هو ابن الوطن غادره مكرهًا وبقي مرتبطًا به عاطفيًا واقتصاديًا وإنسانيًا. لقد ساهم المغتربون وما زالوا في دعم لبنان في أصعب الظروف من خلال التحويلات المالية والمشاريع، فهل يُكافأون بتقليص حقّهم الدستوري؟"
وأضاف البطريرك أنّ تعطيل إدراج القانون على جدول أعمال المجلس النيابي يشكّل تراجعًا عن مبدأ المساواة والمواطنة المنصوص عليه في الدستور، مشددًا على أنّ الوطن لا يقوم بالتهميش، بل بالمشاركة بين أبنائه المقيمين والمنتشرين.