اقليمي ودولي

العربية
الأحد 02 تشرين الثاني 2025 - 11:26 العربية
العربية

قبل تشكيل القوة الدولية... هل يغامر حلفاء ترامب بخوض اختبار غزة؟

قبل تشكيل القوة الدولية... هل يغامر حلفاء ترامب بخوض اختبار غزة؟

بعد أكثر من شهر على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف النار في غزة، لا يزال بند أساسي من خطته المؤلفة من 20 نقطة — والقاضي بتشكيل قوة متعددة الجنسيات لتحقيق الاستقرار في القطاع — عالقًا دون تنفيذ، وسط خلافات بين الدول المعنية حول تفاصيل التفويض وآليات العمل.


ونقلت شبكة CNN عن مسؤول في الشرق الأوسط مطّلع على الخطة قوله إنّ الدول المرشحة للمشاركة في المهمة ما زالت تجري مشاورات مع الولايات المتحدة بشأن قضايا رئيسية تشمل حجم القوة، وعدد الأفراد الذين ستسهم بهم كل دولة، وسلسلة القيادة، وهوية الجهة التي ستتولّى صنع القرار، إضافة إلى مدة الانتشار.


وأضاف المسؤول أنّ بعض الدول المشاركة المحتملة تصرّ على أن تكون القوة انتقالية لفترة محددة، إلى حين تولّي سلطة فلسطينية "مخوّلة" السيطرة الكاملة على غزة. كما شدّد على أنّ عدداً من الدول يطالب بـ تفويض دولي رسمي يضفي الشرعية على وجود قوات الأمن الإسرائيلية في المرحلة الانتقالية، فيما دعت أطراف أخرى إلى قرار من مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.


وفي السياق، أشار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال زيارته إلى القدس الأسبوع الماضي إلى إمكانية إصدار تفويض من خلال اتفاقية دولية، قائلاً: "نعمل على صياغة نص بهذا الشأن، ونأمل أن يكون جاهزاً قريباً... لأن بعض هذه الدول لا يمكنها المشاركة في المهمة من دون غطاء دولي واضح بموجب قوانينها الداخلية".


بدوره، أكّد الملك عبدالله الثاني في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) هذا الأسبوع، أن التفويض الدولي ضروري لتحديد طبيعة المهمة، متسائلًا عمّا إذا كانت قوات الأمن الإسرائيلية ستكون "قوة لحفظ السلام أم لفرضه"، ومحذّرًا من أن الدول لن توافق على تسيير دوريات مسلحة في غزة إذا كان الهدف هو فرض السيطرة بالقوة.


وكان ترامب قد أعلن في 29 أيلول عن خطة من مرحلتين لإنهاء الحرب في غزة، تنصّ الأولى على إطلاق سراح الرهائن من القطاع والمعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، فيما تشمل الثانية تشكيل قوة الاستقرار الدولية (ISF) لتدريب الشرطة الفلسطينية وتأمين الحدود مع إسرائيل ومصر ومنع تهريب الذخائر، بما يمهّد لانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.


ورغم طرح واشنطن أسماء عدد من الدول المحتملة للمشاركة مثل مصر، قطر، الإمارات، إندونيسيا، أذربيجان، تركيا، وباكستان، إلا أنّ أيّ دولة لم تعلن رسميًا حتى الآن انضمامها إلى القوة المقترحة.


من جهته، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الماضي بأنّ إسرائيل ستحدد بنفسها هوية القوات الدولية المقبولة لدخول غزة بعد الحرب، مؤكدًا التزام تل أبيب بالخطة الأميركية وترحيبها بـ"قوة أمن إسرائيلية مسؤولة وقوية"، واصفًا إياها بأنها "عنصر أساسي لتحقيق هدف من يسعى إلى عهد جديد من الاستقرار في القطاع".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة