أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأحد، خلال مشاركته في منتدى حوار المنامة، أن سوريا ملتزمة بتعزيز السلم الأهلي، مشيرًا إلى أن المرحلة الانتقالية في البلاد تقوم على ثلاثة مبادئ أساسية.
وأوضح الشيباني أن المبدأ الأول هو تحقيق الاستقرار الأمني محليًا وإقليميًا ودوليًا، أما الثاني فيتمثّل في اعتماد دبلوماسية متوازنة تقوم على الحياد والابتعاد عن الاستقطاب، مضيفًا: "لا نريد لسوريا أن تكون مع طرف ضد آخر، وندرك أن الحفاظ على التوازن أمر صعب في واقعنا الحالي، لكننا نحاول أن نكون على مسافة واحدة من الجميع."
أما المبدأ الثالث، فركّز على بناء الدولة على أساس القانون والمواطنة لا الطائفة أو الأكثرية والأقلية، مشددًا على أن القانون هو الميزان الفاصل بين جميع السوريين، وأن التنوع الثقافي والديني في سوريا يمثل قيمة حضارية تعزز التكامل بين أبناء الشعب.
وأضاف الشيباني: "تعرضنا لتحديات كبيرة خلال هذه الفترة، لكننا لم نستسلم. كنا ملتزمين بتعزيز السلم الأهلي وتحقيق العدالة، فأسسنا اللجنة الوطنية للمفقودين التي تعمل على معالجة ملف أكثر من 250 ألف مفقود على يد النظام البائد، كما أنشأنا اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية لتكون الحد الفاصل الذي يوصل الحقيقة للناس ويحمي شعبنا."
وتابع: "أتممنا الانتخابات البرلمانية رغم بعض التحديات، وهي لا تعرقل المسار العام. سنشهد قريبًا أول جلسة برلمانية منتخبة بشكل شفاف شارك فيها السوريون وراقبها المجتمع الدولي."
وشدّد الوزير السوري على أن ما تحقق حتى الآن يمثّل بداية جديدة لبناء سوريا المستقبل، قائلاً: "نريد سوريا فاعلة، تعتمد على أبنائها، خالية من التدخلات الأجنبية وبعيدة عن أي استقطاب، وألا تكون مصدر قلق أو تهديد لأحد."
وختم الشيباني بالقول: "نمد يدنا للأصدقاء والحلفاء ليكونوا شركاء في بناء بلدنا، وهو ما سينعكس بالخير والنفع والسلام على المنطقة بأسرها."
الـــمــــزيــــــــــد
