رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أن "الأولوية تبقى في هذه المرحلة، في ظل التطورات والتحديات التي يتعرض لها وطننا والمنطقة، وقف العدوان والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة التي لا تقف عند مواقع خمسة، بل وصلت إلى مساحات لا يُستهان بها، سواء احتلال مباشر أو مقنّع، وكذلك إطلاق الأسرى الذين لا يعترف العدو بعددهم ولا يسمح بزيارتهم من الصليب الأحمر الدولي".
وقال هاشم، بعد جولة في عدد من القرى الحدودية: "بعد اطلاعنا على ما أصاب الوزاني على حدود الجنوب وما تعرّضت له وما زالت تتعرض له، من الطبيعي أن تكون إعادة الإعمار من الأولويات الوطنية، كعامل تحدٍّ لمشروع العدو الذي أراد تحويل المنطقة الحدودية خالية من أبنائها ومعدومة الحياة. لكن بإرادتهم الوطنية وتمسّكهم بأرضهم، عادوا رغم الدمار والخراب ليعلنوا أنهم صُنّاع الحياة بتصميمهم، وبما توفر لهم لإعادة الترميم الذي يسمح لهم بالإيواء البسيط، إذ لم يجدوا إلا مجلس الجنوب من إدارات الدولة ليقدّم لهم بعض الخدمات الضرورية رغم إمكانياته المتواضعة".
وختم بالقول: "المسؤولية الوطنية تتطلّب من الحكومة الإسراع في بدء مرحلة إعادة إعمار المناطق الجنوبية الحدودية، دون أي ذريعة بعدم توفر الإمكانيات، لأننا نرى أن عجز الموازنة من أجل الجنوب واعماره وإنمائه هو فعل وطني، ولا يجوز المماطلة والتلكؤ بعد كل ما يصيب الجنوب وأهله".
الـــمــــزيــــــــــد
