"Red TV"
يتقاطع الملف الاقتصادي مع البعد الأمني والسياسي فإعادة الإعمار لمناطق العدوان الإسرائيلي تواجه تحديات داخلية وخارجية، بينما يحاول المسؤولون توجيه رسالة واضحة بأن الوقت حان للتحرك الجدي والبدء بتنفيذ المشاريع التي طال انتظارها.
ووسط ظروف أمنية وضغوط سياسية داخلية يعقد "اللقاء التنسيقي الأول نحو إعادة الإعمار" في مجمع نبيه بري الثقافي في المصيلح.
مصادر حركة أمل أكدت لريد تي في أن الهدف من اللقاء هو مساعدة المواطنين والحكومة معا، مشيرة إلى أن الحكومة التزمت بإعادة الإعمار، وأن هناك على جدول أعمالها 250 مليون دولار من البنك الدولي لإعادة تأهيل البنى التحتية، ما يتيح الانطلاق الفعلي بالمشاريع دون انتظار مئات المليارات المطلوبة لاحقًا.
ويشارك في اللقاء عدد من الوزراء المعنيين، بالإضافة إلى ممثلين عن الكتل النيابية، الأمم المتحدة، اليونيفيل، محافظَي الجنوب والنبطية، ورؤساء اتحادات البلديات، فضلاً عن ممثل عن قيادة الجيش، في خطوة تُظهر التشاركية بين مختلف الأطراف لضمان بدء العمل على الأرض.
مصادر مطّلعة على أجواء حزب الله أوضحت أن الهدف من اللقاء هو دفع الدولة لتفعيل المراسيم والقوانين الخاصة بإعادة الإعمار، وتحديد آلية التعويض وقيمته، مع الاستفادة من المبالغ الجاهزة، منها قرض البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار، و100 مليون من مؤتمر باريس، و20 مليون من العراق.
واعتبرت المصادر أن اللقاء يشكّل خطوة لتحريك الملف وإعطائه الزخم المطلوب، رغم استمرار العدوان الإسرائيلي في بعض المناطق، مؤكدة أنه يجب البدء بالمشاريع في المناطق التي يمكن الوصول إليها، مثل البقاع وضاحية بيروت وأماكن أخرى مستهدفة خلال الحرب، لافتة إلى أن الرئيس نبيه بري يسعى لجعل إعادة الإعمار أولوية حقيقية على جدول أعمال الحكومة.