أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن حزب الله يشكّل قوة مدمّرة في المنطقة مشيرةً إلى أن لندن تدعم جهود الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني، وإلى أنّ ضبط الحدود بين إسرائيل ولبنان سيكون تحت إشراف الأمم المتحدة. وختمت كوبر بالتأكيد على أنّ بريطانيا لا ترغب في عودة الصراع إلى لبنان، وتعمل بالتنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين على تفادي أيّ تصعيد عسكري جديد في المنطقة.
في إطار آخر، أوضحت كوبر أنّ ما يجري في مدينة الفاشر شمال دارفور بالسودان "مروّع للغاية"، مشيرةً إلى أنّ بلادها تلقت تقارير موثّقة عن إعداماتٍ داخل مستشفى الولادة في المدينة، إضافةً إلى جرائم فظيعة ارتُكبت بحقّ المدنيين.
وفي تصريحات خاصة لقناة "العربية"، لفتت إلى أنّ نحو 130 ألف طفل باتوا في خطر مباشر نتيجة تقدّم قوات الدعم السريع في الإقليم، معربةً عن قلقها من تقارير تتحدث عن استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب في السودان.
وشدّدت الوزيرة على أنّ بريطانيا تدعم المحادثات التي تقودها "الرباعية الدولية" للتوصل إلى حلٍّ سياسي للأزمة السودانية.
أما في الشأن الإيراني، قالت كوبر إنّ إيران ما زالت تشكّل تهديداً مباشراً للأمن القومي البريطاني، موضحةً أنّ لندن شدّدت العقوبات المفروضة على طهران بسبب مخاوفها من برنامجها النووي، لكنها لا تسعى إلى تصعيد عسكري، بل تفضّل مواصلة الضغط الدبلوماسي لمعالجة الملفات العالقة.
وفي ما يتعلّق بالأوضاع في غزة، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية أنّ وقف إطلاق النار لا يزال هشًّا لكنه قائم بفضل المبادرة الأميركية، مشيرةً إلى أنّ بلادها قدّمت مقترحات لآليات نزع السلاح في القطاع نظراً إلى خبرتها الواسعة في هذا المجال.
وأضافت أنّ لندن عرضت المشاركة في عمليات نزع الألغام في غزة، مجدّدةً موقفها بأنّه "لا دور لحركة حماس في مستقبل حكم غزة أو فلسطين".
الـــمــــزيــــــــــد
