زار رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، والوفد اللبناني المرافق له، مقرّ جامعة الدول العربية في القاهرة، حيث عقد اجتماعًا مع الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، جرى خلاله بحث الأوضاع الإقليمية والتطورات في لبنان، إضافة إلى العلاقات اللبنانية–العربية وسبل تعزيز العمل العربي المشترك.
وبعد الاجتماع، توجّه الرئيس سلام إلى القاعة الكبرى في مقرّ الجامعة، حيث ألقى كلمة أمام المندوبين الدائمين للدول الأعضاء، استهلّها بالتأكيد على رمزية اللقاء في القاهرة وأهمية جامعة الدول العربية كأقدم وأعرق مؤسسة إقليمية عربية.
وقال الرئيس سلام في كلمته: "يشرفني أن أقف اليوم بينكم في القاهرة، وفي رحاب جامعةٍ هي من أقدم المنظمات الإقليمية في عالمنا المعاصر، بل من أعرقها تجربةً في تحويل الروابط التاريخية والحضارية إلى مؤسساتٍ وسياسات. ليست الجامعة مجرّد مبنى أو أمانة عامة؛ إنّها ذاكرةٌ مؤسسية لإرادةٍ عربيةٍ لا تنقطع، وإطارٌ حيّ لوجدانٍ جمعيٍّ صنعه تاريخ الإنسان العربي في محنه كما في نجاحاته. ومن يملك الذاكرة، يملك القدرة على رسم المستقبل".
وأشار سلام إلى أنّ لبنان متمسّك بانتمائه العربي وبالعمل تحت مظلّة الجامعة العربية، مؤكّدًا أنّ بلاده تسعى إلى ترسيخ علاقاتها الأخوية مع الدول العربية، وأنّها تعتبر الجامعة منبرًا للحوار والتضامن والعمل المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية.
ونوّه رئيس الحكومة إلى أنّ المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة تستدعي تفعيل العمل العربي المشترك، مشدّدًا على أنّ لبنان سيبقى منفتحًا على كل المبادرات التي تُعيد للعرب مكانتهم ودورهم الجامع.
الـــمــــزيــــــــــد
