تعيش الجبهة الشمالية في إسرائيل حالة استنفارٍ متزايدة، إذ كشف تقرير لصحيفة معاريف أنّ الجيش الإسرائيلي يستعدّ لجملة من السيناريوهات المحتملة مع لبنان، في ظلّ ما وصفته الاستخبارات الإسرائيلية بـ"نشاط متزايد لحزب الله" في مناطق عدّة من البلاد، من بينها شمال نهر الليطاني، والبقاع، وجنوب بيروت.
ووفق التقرير، رصدت أجهزة الاستخبارات تحرّكات لافتة في صفوف الحزب، تشمل عمليات لإعادة بناء "قوّة الرضوان" التي تعتبر من أبرز وحداته الهجومية، إلى جانب إخراج أسلحة من مخابئ سبق أن استهدفتها إسرائيل خلال الأشهر الماضية.
وقالت الصحيفة إنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تنظر بجدّية إلى هذه التطورات، مشيرةً إلى أنّ حزب الله "يسعى إلى تنفيذ عملية مزدوجة تقوم على إعادة بناء قوّته العسكرية بهدوء، مع تجنّب مواجهة مباشرة مع إسرائيل في الوقت الراهن".
وأضافت معاريف، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، أنّ إسرائيل "لن تسمح بتكرار تجربة السابع من تشرين الأول مع أي جهة معادية على حدودها"، في إشارةٍ إلى الهجوم الذي شنّته حركة "حماس" في ذلك التاريخ، والذي لا تزال تداعياته الأمنية والسياسية تُلقي بظلالها على المشهد الإسرائيلي.
ويقول التقرير إنّ الجيش الإسرائيلي رفع من وتيرة استعداداته على الجبهة الشمالية، وأطلق تدريبات تحاكي هجمات متزامنة من لبنان وسوريا، تشمل سيناريوهات تسلّل، وإطلاق صواريخ، واستخدام طائرات مسيّرة. كما أعطيت الأوامر للوحدات الميدانية بمراقبة أي نشاط ميداني غير اعتيادي في المناطق الحدودية، مع استمرار التنسيق بين سلاح الجو والاستخبارات العسكرية.
وتختم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أنّ القيادة العسكرية الإسرائيلية تتابع عن كثب المسار السياسي في لبنان، معتبرةً أنّ أيّ تغيّر ميداني أو أمني في الجنوب قد يفتح الباب أمام جولة جديدة من المواجهات، في حال لم يتم تثبيت آلية واضحة لوقف النار.
الـــمــــزيــــــــــد
