أفادت مصادر مطّلعة لقناتي "العربية" و"الحدث"، اليوم الإثنين، بأنّ وفداً رسمياً ليبياً أرسل من قبل حكومة طرابلس الغرب، وصل إلى بيروت لإجراء مباحثات مع السلطات اللبنانية، بعد تأكيد فريق الدفاع عن هانيبال القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، أنّ قضيته منفصلة عن أيّة قضايا سياسية أخرى.
وأوضحت المصادر أنّ الهدف من الزيارة هو إيجاد حلّ لملف هانيبال القذافي وقضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه، مشيرةً إلى أنّ المباحثات قد تؤدي أيضاً إلى إعادة إحياء العلاقات اللبنانية – الليبية.
وكان محامو هانيبال شدّدوا في بيان أمس الأحد على ضرورة فصل قضيته عن كل ما يجري، باعتبار أنّ ملفه قضائي وإنساني بحت.
وكان القضاء اللبناني قد أمر في 17 تشرين الأول الماضي بإخلاء سبيل نجل العقيد الليبي الراحل، بعد عشر سنوات من توقيفه من دون محاكمة، مقابل كفالة مالية قدرها 11 مليون دولار.
وأكّد محاميه حينها أنّ فريق الدفاع سيطعن في الكفالة المالية، موضحاً أنّ "الإفراج المشروط بكفالة أمر غير مقبول إطلاقاً في حالة احتجاز تعسّفي كهذه"، لافتاً إلى أنّ موكله "خاضع لعقوبات دولية" ولا يمكنه تأمين هذا المبلغ.
يُذكر أنّ هانيبال القذافي، البالغ من العمر 49 عاماً، والمتزوّج من عارضة أزياء لبنانية، كان قد أُوقف في كانون الأول 2015 من قبل السلطات اللبنانية، بتهمة "كتم معلومات" بشأن قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه خلال زيارة إلى ليبيا في 31 آب 1978، حين كان والده يتولّى الحكم وكان عمر هانيبال حينها سنتين فقط.
ومنذ ذلك الحين، لم يُقدَّم إلى المحاكمة، وظلّ محتجزاً في الحبس الانفرادي.
الـــمــــزيــــــــــد
