رأى رئيس تكتل بعلبك-الهرمل وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب د. حسين الحاج حسن أن "الهدف الأميركي وبعض الدول، بمساندة عناصر لبنانية، من تعديل قانون الانتخاب هو حصار الثنائي الوطني والمقاومة وحلفائها عبر خرق لوائحنا بمرشح شيعي أو أكثر والتقليل من حجم كتلنا النيابية"، مبدياً رفضه القاطع لأي تعديل يوسّع اقتراع المغتربين على حساب التمثيل الحالي.
وقال الحاج حسن، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في حسينية مجمع الإمام الصادق (الأجنحة الخمسة) لتكريم شهداء شعبة الصادق، بحضور علماء وفاعليات وعوائل الشهداء: "هم يريدون أن يسمح القانون للمغتربين بالاقتراع لـ128 نائباً، بينما القانون النافذ يتيح لهم الاقتراع لـ6 نواب فقط. هذا الموضوع محسوم بالنسبة إلينا ولا يمكن القبول بغير الصيغة الحالية".
أضاف: "الأميركي ودولٌ كثيرة ومعهم بعض اللبنانيين يسعون لفرض معادلات سياسية وإضعاف حضورنا النيابي كي يتسنّى لهم الإطباق والهيمنة في لبنان".
وأشار النائب إلى أنّ "هناك اتفاقًا تمّ في 27 تشرين الثاني 2024 بين لبنان والكيان الإسرائيلي برعاية أميركية-فرنسية والأمم المتحدة، وأنّ لبنان التزم ببنوده بينما العدو لم يلتزم"، لافتًا إلى أنّ "من غير المقبول أن يُطالَب لبنان بالمزيد فيما لم يُطلب أحد من العدو الالتزام".
وتابع الحاج حسن: "الراعي الأميركي للاتفاق ليس مجرد شريك لإسرائيل بل يقود المعركة أحياناً، وهذا ما يفسّر سياسة الضغوط والاشتراطات التي تُفرض علينا".
وشدّد النائب على أن "بعض اللبنانيين يستعجلون الاستسلام والتنازلات، لكن هذا ليس في قاموسنا. نحن لن نستسلم ولن نتنازل"، مضيفًا: "قلنا إن على العدو الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وخصوصًا الانسحاب من النقاط الخمس ووقف الاعتداءات اليومية وإطلاق سراح الأسرى بلا مقابل، ثمّ نعود كمواطنين لنناقش استراتيجية أمن ودفاع وطني. لا نبدأ من نقطة 'ي' قبل أن ننتهي من النقطة 'أ'".
وختم بالقول: "الإسرائيلي والأميركي يعتقدان بأن التهويل والقصف والاغتيالات قد تغيّر قرارنا، لكنّهما لن ينجحا؛ لأنّنا حاسمون فيما نحن عليه".
الـــمــــزيــــــــــد
