"RED TV"
صباح الاثنين، استيقظ سكان طرابلس على مشهد مألوف ومقلق في آنٍ واحد، حيث غصّت شوارع المدينة بالنفايات المكدّسة، وامتدت الروائح الكريهة إلى أحيائها السكنية، ما أعاد إلى الأذهان سنوات الأزمات السابقة التي عاشها أهل المدينة.
الأزمة هذه المرة جاءت بعدما توقفت شركة "لافاجيت" عن أعمال الكنس والجمع إثر انتهاء عقدها، دون أن تُستكمل الإجراءات الإدارية لتجديد العقد أو تلزيم شركة بديلة، تاركة المدينة بلا حل واضح وسط غضب شعبي متصاعد.
الأهالي عبّروا عن استيائهم من هذا الواقع، معتبرين ما يحدث "إهانة لمدينة بحجم طرابلس"، ومطالبين الجهات المعنية بالتحرّك الفوري للحفاظ على صحة السكان وكرامتهم.
خبراء محليون أشاروا إلى أن تأخير التلزيم والإجراءات الإدارية يفاقم هذه الأزمات ويزيد المخاطر الصحية والبيئية، محذرين من إمكانية حدوث كارثة إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وفي تصريح لـred tv، أوضح رئيس بلدية طرابلس أن الشركة تلجأ إلى الإضراب كلما تأخر دفع مستحقاتها، مؤكّدًا أن البلدية تجري اتصالات مكثّفة مع الجهات المعنية لمعالجة الأزمة سريعًا.
وأضاف أن فتح عروض الأسعار لتلزيم شركة جديدة أو إعادة التلزيم للشركة الحالية وفق شروط محسّنة سيتم منتصف الشهر، مشددًا على متابعة دقيقة للملف لتجنب أي كارثة بيئية جديدة.
وسط هذه الأجواء، يترقب السكان بفارغ الصبر خطوات سريعة تُعيد النظافة والاستقرار إلى شوارع طرابلس.
الـــمــــزيــــــــــد
