في تقريرٍ جديدٍ حمل رسائل تهديد واضحة إلى لبنان، اتهمت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، حزب الله بـ"إعادة بناء بنى تحتية عسكرية في بيروت وشمال نهر الليطاني"، معتبرةً أنّ "التنظيم يعزّز قدراته بوتيرةٍ متسارعة في مناطق تعتبرها إسرائيل محظورة بموجب القرار 1701".
ونقلت القناة عن مصادر رفيعة أنّه "لن يكون هناك مكان محصن" إذا استمر حزب الله في تعزيز قدراته، مشيرةً إلى قلق متزايد داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من ما وصفته بـ"تعاظم سريع" للحزب شمال لبنان.
وأوضحت أنّ الجيش الإسرائيلي يراقب عمليات إعادة نشر وتحسين تحصينات ميدانية ومنشآت لوجستية تضررت خلال المواجهات الأخيرة، مؤكدةً أنّ الحزب "يعيد بناء منظومته الدفاعية والهجومية قرب بيروت".
وبحسب التقرير، تتهم إسرائيل الحكومة اللبنانية بالتقاعس عن مواجهة "الانتهاكات المتزايدة"، محذّرةً من أنّ "استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى ردّ مباشر".
ويأتي هذا التطور الميداني وسط تصاعد التوتر في الجنوب اللبناني، واستمرار الغارات الإسرائيلية مع فشل الجهود الدبلوماسية في نزع سلاح حزب الله، بينما حذّرت واشنطن من أنّ "الوقت ينفد أمام الحكومة اللبنانية" لتنفيذ التزاماتها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توعّد سابقًا بألا يسمح بـ"تحوّل لبنان إلى جبهة جديدة ضد إسرائيل"، مؤكدًا أنّ "حزب الله يحاول التعافي من الضربات لكننا سنمنع ذلك بكل الوسائل".
من جهته، حذّر وزير الدفاع يسرائيل كاتس من أنّ الجيش "سيكثّف عملياته في الجنوب"، متّهمًا الحزب بـ"اللعب بالنار"، والحكومة اللبنانية بـ"المماطلة".
في المقابل، أكدت مصادر دبلوماسية أميركية لـ"سكاي نيوز عربية" أنّ واشنطن "تدعم جهود نزع سلاح حزب الله وجميع الجماعات المسلحة خارج سلطة الدولة"، وتراقب عن كثب تطورات الوضع الميداني.
الـــمــــزيــــــــــد
