المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الثلاثاء 04 تشرين الثاني 2025 - 14:29 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

كرامي: صوت المغترب امتداد للوطن... ولبنان سيبقى منارة للعلم والفكر

كرامي: صوت المغترب امتداد للوطن... ولبنان سيبقى منارة للعلم والفكر

عقدت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي مؤتمراً صحافياً في صالة لا كاستيل في سيدني، عرضت خلاله أبرز الملفات التربوية والوطنية، بحضور الدكتور جمال ريفي وممثلين عن وسائل الإعلام.


استهلت كرامي حديثها بالتأكيد على أنّ وزارة التربية باتت في المراحل النهائية من إعداد المنهج الدراسي الجديد، الذي سيتم إطلاقه قبل نهاية العام الدراسي الحالي، على أن يبدأ تطبيقه تدريجياً اعتباراً من العام المقبل.


وأوضحت أنّ المنهج الجديد يشكّل نقلة نوعية في التعليم اللبناني، إذ يقوم على مقاربة حديثة تضع الطالب في مركز العملية التعليمية وتركّز على تنمية مهارات التفكير النقدي والبحثي بدل الحفظ والتلقين.


وأضافت أنّ مادة التاريخ ستشهد تحوّلاً جوهرياً، بحيث لم يعد التركيز على "الكتاب الموحّد"، بل على مهارات التفكير التاريخي واحترام التنوّع اللبناني، معتبرة أنّ هذا النهج هو الحلّ المنهجي الدائم لمسألة السرديات المتباينة في كتابة التاريخ الوطني.


وأكدت كرامي أنّ الوزارة تعمل وفق رؤية وطنية مستقلة، ولم تعد المشاريع التربوية رهينة التمويل الخارجي، مشددة على أنّ الوزارة تحدد أولوياتها قبل التعاون مع الجهات المانحة. وأشارت إلى أنّ التعاون الحالي يركّز على التحوّل الرقمي في الإدارة التربوية، وترميم الأبنية المدرسية، وتدريب المديرين والمعلمين في القطاع الرسمي، وهي خطوات تضمن الاستدامة وتمنع التبعية.


وفي الشأن الوطني، شددت كرامي على أنّ لبنان ملتزم باتفاق الهدنة وتنفيذ التزاماته بالكامل، في حين أنّ الطرف الآخر لم يُظهر أي مؤشرات حسن نية، مضيفة، "نحن اليوم على مفترق حساس، وواثقون أن أي قرار سيتخذه رئيس الجمهورية أو الحكومة سيكون لمصلحة لبنان ووحدته الوطنية. لقد أثبتنا أن لبنان ملتزم بالسلم وبالقانون الدولي، لكن التعامل مع عدو لا يثبت نواياه يتطلب الكثير من الحكمة والتماسك الوطني".


ودعت كرامي إلى التضامن الداخلي ودعم مؤسسات الدولة في هذه المرحلة الدقيقة، مؤكدة أنّ خيار لبنان الدائم هو السلام العادل المبني على احترام السيادة والكرامة الوطنية.


وفي سياق متصل، تناولت الوزيرة ملف النازحين السوريين، واصفة إياه بأنه أكبر تحدٍّ واجهه لبنان خلال السنوات الأخيرة. وقالت: "سيُكتب التاريخ أن لبنان تحمّل أعباء تربوية لم يتحملها أي بلد آخر، ومع ذلك بقي قطاعنا التربوي صامداً".


وأعلنت أنّ الوزارة ستستقبل الطلاب السوريين هذا العام فقط في إطار خطة مرحلية تهدف إلى تأمين عودتهم التدريجية إلى بلادهم، مؤكدة أن لبنان يتعامل مع الملف بإنسانية ومسؤولية، مع الحفاظ على موارده الوطنية وقدرته على الاستمرار.


وفي الشق الدولي، كشفت كرامي عن لقاء مرتقب مع وزير التربية الفيدرالي الأسترالي للبحث في آفاق التعاون بين لبنان وأستراليا، لا سيما في مجالات التعليم المهني والتقني، مشيرة إلى أنّ الوزارة تعمل على استكمال الإطار الاستراتيجي لتطوير التعليم المهني بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، بينهم السفارة الألمانية، مؤكدة أنّ هذا القطاع يشكل ركناً أساسياً في النهوض الاقتصادي وإعداد جيل منتج ومؤهل لسوق العمل.


وفي ختام المؤتمر، دعت الوزيرة اللبنانيين في الاغتراب إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، مؤكدة أن صوت المغترب يشكّل امتداداً طبيعياً للوطن ويسهم في ترسيخ الديموقراطية.


وقالت: "إنّ الدولة اللبنانية تعمل على تسهيل إجراءات التسجيل والمشاركة، وأدعو أبناء الجالية اللبنانية في أستراليا إلى التمسك بحقهم في الاقتراع لأنهم جزء أساسي من مستقبل لبنان".


وختمت كرامي بالقول: "رغم الصعوبات، سيبقى لبنان منارة للعلم والفكر في الشرق، ومؤسساتنا التربوية ستستعيد مكانتها بفضل إيماننا بالعمل والإصلاح، لا بالشعارات. التعليم هو رسالتنا وهو الأمل الحقيقي لمستقبل الوطن".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة