صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعواته للجمهوريين في مجلس الشيوخ إلى التخلّص من حق عرقلة إقرار القوانين (الفيليباستر)، محذرًا من أن الفشل في ذلك سيعزّز فرص سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس.
وكتب ترامب عبر صفحته على منصة "تروث سوشيال" أنّه "من المرجّح أن يفوز الديمقراطيون في انتخابات التجديد النصفي والرئاسية المقبلة إذا لم ننهِ سياسة التعطيل (الخيار النووي)، لأن الجمهوريين لن يتمكّنوا من تنفيذ سياسات الحس السليم في ظل قدرة الديمقراطيين على منع كل شيء عبر حجب أصواتهم".
وأضاف: "لثلاث سنوات، لن يُمرّر أيّ قانون، وسيلام الجمهوريون، وستكون الانتخابات، بما فيها انتخابات التجديد النصفي، وحشية تمامًا. لكننا إذا أنهينا المماطلة، فسنحصل على موافقة على كل شيء كما لم يفعل أيّ كونغرس في التاريخ".
وأوضح ترامب أنّ هذه الخطوة ستضمن "انتخابات عادلة وآمنة، وحدودًا قوية، ولا رجال في الرياضات النسائية أو التحوّل الجنسي، إضافة إلى تخفيضات كبيرة في الضرائب والطاقة".
كما حذّر من أنّ عدم تطبيق الخيار النووي سيتيح للديمقراطيين السيطرة على المشهد السياسي، قائلاً:
"إذا لم نفعل ذلك، فمن المرجّح أن يحقّقوا نتائج جيدة في الانتخابات المقبلة، ما يعني محكمة عليا موسّعة وولايتين إضافيتين و4 أعضاء جدد ديمقراطيين في مجلس الشيوخ و8 أصوات انتخابية أخرى".
وأشار ترامب إلى أنّ الديمقراطيين حاولوا سابقًا تعديل سياسة التعطيل لتمرير تشريعات حقوق التصويت، لكنهم فشلوا بفارق صوتين.
وتأتي تصريحات ترامب في وقتٍ تواجه فيه الولايات المتحدة شللاً حكوميًا بسبب عدم توصّل الكونغرس إلى اتفاق حول الموازنة، حيث دعا الجمهوريين إلى استخدام "الخيار النووي" لإلغاء شرط تصويت الأغلبية الساحقة (60 صوتًا) لتمرير القوانين وإنهاء الإغلاق الحكومي.
وتُعدّ قاعدة "التعطيل" أو "عرقلة التشريع" أداةً إجرائية قديمة تتيح لـ41 عضوًا من أصل 100 في مجلس الشيوخ منع مناقشة أو التصويت على أي مشروع قانون، ما يفرض على الحزبين البحث عن تسويات توافقية لتمرير التشريعات الكبرى.
الـــمــــزيــــــــــد
