هل يوافق "حزب الله" على التفاوض غير المباشر؟

"ليبانون ديبايت"

حتى الساعة، لا تزال المواقف من طرح التفاوض مع إسرائيل، في سياق الأفكار والتصريحات المنفردة من دون أي بيان رسمي يحدد آلية أي مفاوضات وطبيعتها من جهة وموقف "حزب الله" من أي عملية تفاوضية في الوقت الحالي من جهةٍ أخرى. وفي هذا المجال، يعتبر الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، إن لبنان الرسمي قد وافق على خيار التفاوض مع العدو الإسرائيلي، حسب المواقف المعلنة لرئيس الجمهورية جوزف عون.

إلاّ أن المحلل قصير يقول ل"ليبانون ديبايت"، إنه حتى اليوم، لا توجد صيغة حاسمة حول آلية التفاوض، وما إذا كانت ستكون عبر لجنة الميكانيزم مع توسعتها أو عبر صيغةٍ أخرى جديدة، ما يتطلب المزيد من المعلومات، وصدور موقف رسمي من الحكومة اللبنانية، وقد يكون متعلقاً بالموقفين الأميركي والإسرائيلي.

لذا، يجد قصير أن ما هو أكثر أهمية، يبقى وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان ووقف الإغتيالات والإعتداءات الإسرائيلية، لأنه لا يمكن الذهاب إلى أي مفاوضات دون وقف العدوان.

كما أن النقطة الثانية والمهمة أيضاً كما يضيف قصير، فتتعلق بتحديد برنامج المفاوضات، والملفات التي ستُبحث في ظل إصرار أميركي وإسرائيلي على نزع سلاح المقاومة دون تقديم أي مقابل.

ورداً على سؤال عن موقف الحزب من المفاوضات مع إسرائيل، يقول قصير إن الحزب لم يعلن أي موقف، وإن كان المسؤولون في الحزب يرفضون أي تفاوض مباشر ويؤكدون على الإلتزام باتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، ويطالبون بتطبيق ما تمّ الإتفاق عليه وإن كان الحزب سابقاً، لم يمانع بإجراء مفاوضات غير مباشرة في الترسيم البحري.

لكن قصير يستدرك موضحاً أنه لا بدّ أن تبحث الحكومة ملف التفاوض وأن تصدر موقفاً واضحاً منه.

وعن تقرير قيادة الجيش الشهري الثاني حول تنفيذ خطة حصر السلاح جنوب الليطاني الذي تناقشه الحكومة في جلستها الخميس، يؤكد قصير أن لا معلومات حول ضمونه، لكنه يشير إلى أن قيادة الجيش تؤكد الإستمرار في تطبيق الخطة وتؤكد أن العائق هو استمرار الإحتلال الإسرائيلي والإعتداءات الإسرائيلية.