كشفت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر مطلعة أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس طلباً رسمياً تقدّمت به المملكة العربية السعودية لشراء ما يصل إلى 48 طائرة مقاتلة من طراز F-35، في صفقة قد تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، وتُعدّ الأضخم من نوعها في تاريخ التعاون العسكري بين البلدين.
ويأتي الطلب السعودي، بحسب التقرير، في إطار رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تطوير وتحديث منظومة القوات المسلحة، وتعزيز القدرات الدفاعية في مواجهة التحديات الإقليمية، ولا سيما التهديدات المتزايدة من إيران.
الصفقة التي وُصفت بأنها تحوّل استراتيجي في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، لا تزال بحاجة إلى موافقات رسمية من الكونغرس ووزارة الدفاع الأميركية، قبل أن يوقّع عليها الرئيس ترامب بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ويُعدّ طراز F-35 Lightning II، الذي تصنّعه شركة "لوكهيد مارتن"، المقاتلة الأحدث والأكثر تقدماً ضمن الجيل الخامس من الطائرات الحربية. فهي تتميّز بقدرات التخفي عن الرادار، وتعدد مهامها بين القتال الجوي والاستطلاع والهجوم الأرضي، إضافة إلى منظومات إلكترونية متطورة تجعلها أداة حاسمة في الحروب الحديثة.
وتُعتبر إسرائيل حتى الآن الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك هذا الطراز المتقدّم من المقاتلات، ما يجعل الصفقة المحتملة مع السعودية خطوة غير مسبوقة ستُحدث تغييرات كبيرة في ميزان القوى الإقليمي.
ويرى مراقبون أن الموافقة على الصفقة ستشكّل نقطة تحوّل في العلاقات العسكرية الأميركية – السعودية، وقد تُثير في المقابل حساسية إسرائيلية، كونها المستفيد الحصري حتى الآن من هذا النوع من التكنولوجيا الدفاعية. إلا أنّ مصادر في واشنطن أشارت إلى أنّ الملف يُدرَس ضمن رؤية شاملة لإعادة ترتيب التحالفات الأمنية في المنطقة، في ظل تزايد التعاون السياسي بين الرياض وواشنطن خلال السنوات الأخيرة.
الـــمــــزيــــــــــد
