في هذا السياق، أكّد نقيب أصحاب محطات المحروقات في لبنان جورج البراكس لـ"ليبانون ديبايت"، أن أسعار المحروقات في لبنان ستواصل ارتفاعها في الفترة المقبلة، حتى ما بعد العشرين من هذا الشهر، وربما حتى نهايته، على الرغم من قرار "أوبك+" بزيادة الإنتاج.
وأوضح البراكس أن العامل المؤثّر اليوم لا يرتبط بالداخل اللبناني، بل بالتقلبات السريعة في أسعار النفط عالميًا، وخاصة انعكاس العقوبات المفروضة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على شركات النفط الروسية، إضافة إلى الطلب المتزايد على المشتقات النفطية في عدد من الدول مع اقتراب فصل الشتاء، ما ينعكس تلقائيًا على الأسعار في لبنان عبر جدول تركيب الأسعار الرسمي المعتمد من وزارة الطاقة.
وأشار إلى أن الارتفاع الأبرز سيطال مادة المازوت، باعتبارها الركيزة الأساسية لإنتاج الطاقة عبر المولّدات الخاصة، فضلًا عن كونها المصدر الأول للتدفئة في المناطق الجبلية التي بدأت تشهد انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة.
وخلاصة الصورة وفق البراكس:
قرار "أوبك+" بزيادة الإنتاج لن يظهر مفعوله سريعًا،
الطلب العالمي ما زال مرتفعًا، خصوصًا على المازوت،
الأسعار في لبنان ستبقى صعودية في المدى القريب،
ضغط إضافي ينتظر العائلات الجبلية مع بداية الشتاء.
مرّة جديدة، يبقى لبنان متلقّيًا لتوجّهات الأسواق الدولية لا لاعبًا فيها... فيما المواطن يستعدّ لدفع فاتورة شتاءٍ أكثر كلفة ممّا كان متوقعًا.