لقاء تركي – حمساوي لبحث خطوات تثبيت الهدنة في غزة

أفادت قناة "العربية"، اليوم الأربعاء، بأنّ رئيس المخابرات التركية بحث مع وفدٍ من حركة حماس سبل تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية تركية قولها إنّ رئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالين التقى رئيس فريق التفاوض التابع لحماس خليل الحية، حيث ناقشا الخطوات الواجب اتباعها لتنفيذ المراحل التالية من خطة وقف إطلاق النار في غزة.

وأضافت المصادر أنّ اللقاء عُقد في إسطنبول، وتم خلاله البحث في سبل ضمان سير عملية وقف إطلاق النار بسلاسة، وكيفية تجاوز المشكلات القائمة.

بدورها، أفادت وكالة "الأناضول" بأنّ وفد حماس أكّد خلال اللقاء التزامه بوقف إطلاق النار "رغم الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة خلال فترة الاتفاق".

وبحسب الوكالة نفسها، ناقش الجانبان أيضًا الخطوات اللازمة لضمان استمرار وقف إطلاق النار، وآليات تنفيذ المراحل التالية من الخطة، إلى جانب التعاون مع المنظمات الدولية لضمان تدفّق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ويأتي هذا الاجتماع في ظلّ تحرّكات دبلوماسية مكثّفة تقودها أنقرة وعدد من الدول الإسلامية لتثبيت الهدنة.

ففي الاثنين الماضي، كانت تركيا قد استضافت اجتماعًا لوزراء خارجية سبع دول ذات أغلبية مسلمة — هي السعودية والإمارات وقطر والأردن وباكستان وإندونيسيا إلى جانب الدولة المضيفة — جرى خلاله التأكيد على أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار الهش في غزة، وضرورة اتخاذ خطوات تؤدي إلى حلٍّ طويل الأمد للنزاع.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عقب الاجتماع إنّ الوزراء اتفقوا على أنّ حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلامٍ دائم، لافتًا إلى أنّ النقاشات تناولت دعم الهدنة التي بدأت في 10 تشرين الأول، والمرحلة الثانية من خطة السلام الأميركية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب.

وتتضمّن الخطة المكوّنة من 20 نقطة الدعوة إلى نزع سلاح حركة حماس واستبعادها من أي دورٍ سياسي مستقبلي في قطاع غزة — وهما بندان يثيران خلافًا واسعًا — كما تنصّ على تشكيل قوة دولية للمساعدة في استقرار الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية.