أثارت لافتة جديدة ظهرت هذا الأسبوع على باب المكتب البيضاوي في البيت الأبيض موجة انتقادات من مشرّعين أميركيين، الذين قالوا إن الرئيس دونالد ترامب يواصل حرفيًا “تذهيب” البيت الأبيض، في وقت تشهد البلاد إغلاقًا حكوميًّا.
وتأتي هذه اللافتة المكتوبة بخط ذهبي متشابك وتحمل عبارة “The Oval Office” ضمن سلسلة تغييرات يجريها ترامب على مقر الرئاسة، تشمل الهدم الكامل للجناح الشرقي وبناء قاعة احتفالات جديدة تُقدَّر قيمتها بنحو 300 مليون دولار، وكل ذلك وسط وفرة من الزخارف الذهبية.
تزامنت هذه الأعمال مع أزمة حادة في برنامج المساعدات الغذائية الأميركية، إذ ستُقدَّم الحكومة هذا الشهر نصف المخصصات المعتادة فقط بسبب الإغلاق، مما يعرض ملايين الأسر لضغوط معيشية إضافية.
وقال عضو الكونغرس مالكولم كينياتا من بنسلفانيا، رداً على انتشار صور اللافتة: “أولًا: هذه اللافتة قبيحة، ثانيًا: 43 مليون أميركي بلا وصول فعلي إلى برنامج المساعدات الغذائية، وعلى بُعد أسابيع من انفجار تكاليف الرعاية الصحية”.
أما السيناتورة ليزا بلانت روتشستر من ديلاوير، فعلّقت قائلة: “كنت أتمنى لو ركّزوا على مساعدة الأميركيين الذين يعانون… لكن هذه ليست إشارة جيدة”.
وكانت عملية هدم الجناح الشرقي الشهر الماضي لبناء قاعة بمئات الملايين قد فجّرت موجة غضب واسعة، ووفق استطلاع مشترك لـواشنطن بوست وABC News وIpsos، فإن أكثر من نصف الأميركيين يعارضون هذا المشروع.