شدّد مسؤول العلاقات العربية في "حزب الله"، عمار الموسوي، على أن "الحزب غير نادم على قرار إسناد غزة"، معتبرًا أن هذا القرار "من أشرف وأنبل ما اتُخذ في مسيرة المقاومة".
وفي كلمةٍ له خلال أعمال المؤتمر القومي العربي بدورته الرابعة والثلاثين، أشار الموسوي إلى أن "عملية طوفان الأقصى" جاءت "كمشهد صمودٍ وعزّة فاق كل تصور"، مضيفًا: "عامان من طوفان الأقصى والعدو لا يزال يتخبط، يخوض حربًا بدعم غربي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، ولم يتمكن من استعادة أسراه إلا عبر التفاوض".
وأضاف الموسوي أنّ "المشهد الذي أعقب العملية أظهر هرولة المسؤولين الغربيين إلى الكيان الإسرائيلي، ما يثبت أنه عضو أصيل في المنظومة الغربية يؤدي أدوارًا بالنيابة عنها".
وتطرق الموسوي إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلًا إنه "امتدح الجنود الإسرائيليين خلال خطابه في الكنيست، وأعلن بوضوح الشراكة الكاملة مع العدو في حروبه ضد دول المنطقة، خصوصًا ضد الشعب الفلسطيني في غزة".
ورأى أنّ "الحرب التي تشهدها المنطقة ليست حروب إسرائيل وحدها، بل حروب الغرب الاستعماري لإضعاف شعوب المنطقة والسيطرة على مقدراتها"، مؤكدًا أن "قرار دخول حرب الإسناد إلى جانب غزة جاء رغم التضحيات الكبيرة والحملات التي شُنّت ضد المقاومة".
وأضاف: "في المعركة بين الحق الناصع والباطل الأسود، لا خيار ثالثًا للأحرار الشرفاء"، مشيرًا إلى أن "جبهات المقاومة في لبنان وإيران واليمن والعراق كان لها أدوار فاعلة في دعم غزة، ولا سيما حركة أنصار الله في اليمن التي رغم بعدها الجغرافي فرضت حصارًا على الكيان واستهدفت الداخل المحتل".
كما لفت الموسوي إلى أن "هناك فرصة كبيرة لمزيد من عزلة الكيان الصهيوني بعد صحوة الشعوب التي نشهدها في المنطقة والعالم".
وفي ما يتعلق بالوضع الداخلي، اعتبر أن "قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح جاء نتيجة تدخلات خارجية عربية وغربية"، مشددًا على أن "المقاومة لن تقدم تنازلات لأن هدف العدو هو إخضاعها".
وختم الموسوي قائلاً: "المقاومة في العالم كله مرّت بظروف أقسى مما مررنا به، لكنها هي التي ستصنع المستقبل، من فلسطين إلى لبنان".