أدّى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، الصلاة في مقرّ المجلس في طريق المطار، مستهلًّا خطبته بالحديث عن ذكرى شهادة السيّدة الزهراء (ع)، قبل أن يتطرّق إلى الوضع الداخلي في لبنان وظروفه الراهنة.
وقال الخطيب إنّ "اللبنانيين يواجهون ظروفًا صعبة أمنيًّا واقتصاديًّا نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمرّ والحصار المالي، وعجز الدولة عن القيام بوظيفتها في مواجهة العدوان وتحرير الأرض وعودة النازحين إلى قراهم، وإعادة الإعمار وتحرير الأسرى، وسط تواطؤ دوليّ وتهويل بشنّ حرب واسعة على لبنان".
وأضاف أنّ "العدوّ، وبعد فشله في كسر إرادة اللبنانيين وتغيير المعادلات الداخلية، يسعى اليوم إلى فرض التفاوض المباشر على لبنان من خلال التهويل بتوسيع الحرب، بعدما شنّ في الأيام الأخيرة هجمات متعدّدة طاولت القرى والمدن الجنوبية، وأسفرت عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين وتدمير منازل وبثّ الرعب في صفوف الأهالي".
وأشار الخطيب إلى أنّ "هذه الاعتداءات الوحشية تتطلّب من الحكومة اللبنانية عدم الرضوخ لشروط العدوّ والإصرار على تطبيق القرار الدولي 1701"، مؤكّدًا أنّ "صمود الشعب ووحدته الداخلية ووحدة الموقف الرسمي قادرة على إفشال أهداف إسرائيل كما أفشلتها في السابق".
وتابع: "إرادتنا لن تهتزّ، ولن نتراجع عن الدفاع عن سيادة لبنان وكرامة شعبه مهما اشتدّت الضغوط وغلت التضحيات".
ووجّه الخطيب رسالة إلى "المراهنين على استثمار وجع اللبنانيين"، فقال: "لقد سقطتم أخلاقيًّا ووطنيًّا، وسوف تسقط مراهناتكم. فلبنان سيبقى وطنًا لجميع أبنائه، ومن المؤسف أن يراهن البعض على العدوّ ووهم سقوط إخوانه في الوطن، بينما الأجدى أن يراهن اللبنانيون على بعضهم بعضًا ويشدّوا أزرهم في مواجهة العدوّ، لأنّ لبنان لن يبتسم ما دام جنوبه متألّمًا".
وختم قائلًا: "نحن نراهن على موقف فخامة رئيس الجمهورية والجيش اللبناني، ونشدّ على يده في الاقتراح المتعلّق بوقف قرار حصر السلاح ردًّا على استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، ونأمل أن تستجيب الحكومة لهذا الاقتراح".
الـــمــــزيــــــــــد
