"سبوت شوت"
أكّد الكاتب والمحلّل السياسي فيصل عبد الساتر أنّ لبنان يمرّ بمرحلة شديدة الصعوبة، مشيراً إلى أنّ القرار في الملفات الكبرى "ليس بيد الدولة اللبنانية حتى لو ذهبت إلى التفاوض"، معتبراً أنّ القرار الفعلي "عند نتنياهو وترامب".
وأوضح عبد الساتر أنّ "رفض حزب الله للتفاوض مع إسرائيل جاء بعد فترة ترقّب دقيقة للوضع العام"، لافتاً إلى أنّ "البديل عن التفاوض هو اتفاق لوقف إطلاق النار"، ومشدّداً على أنّ "مسألة حصرية السلاح بين اللبنانيين تُحدَّد وفق اتفاق الطائف، ولا يحق للأميركيين أو الإسرائيليين فرض رؤيتهم في هذا الشأن".
وحول الدور الإسرائيلي، رأى عبد الساتر أنّ "إسرائيل ستحاول اللعب على لعبة الأسماء والتمثيل في أي مفاوضات"، مؤكداً أنّ "الرئيس نبيه برّي هو حليف وأخ للحزب"، نافياً أن تكون هناك "كتب تأتي من طهران"، بل إنّ "اللقاءات والمتابعات تأتي لتوضيح المواقف وتحديد الأمور.
وانتقد عبد الساتر أداء وزير الخارجية، قائلاً إنّ "الوزير نائم، والاغتراب أخذ عقله"، متسائلاً: "إذا كانت معادلة الردع قد سقطت، فهل نسقط أيضاً معادلة الحماية والدفاع عن النفس؟
كما نفى ما يُشاع عن "تسليح الحزب"، معتبراً أنّ هذه المزاعم غير صحيحة، مضيفاً أنّ "ترامب يتحدث عن محاربة المخدرات، بينما مبعوثه الخاص في العراق هو من أكبر تجّارها". وشرح أنّ "التعافي الذي تحدّث عنه الشيخ نعيم قاسم هو مشروع ذو بعد إعدادي وسياسي.
وختم عبد الساتر بالتأكيد أنّ "أي محاولة برّية تُعتبر خطاً أحمر بالنسبة للحزب"، مشدّداً على أنّ "أميركا تكذب على اللبنانيين، وهي نفسها التي ساعدت في تهريب الودائع من لبنان"، معتبراً أنّ "الولايات المتحدة تمارس سياسة الـ cowboy سياسية الـ في المنطقة".
تابعوا هذه الحلقة من وجهة نظر على "سبوت شوت".
الـــمــــزيــــــــــد
