المحلية

(وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا
السبت 08 تشرين الثاني 2025 - 16:58 (وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا
(وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا

الخطيب: لن نسمح لأحد بأن يمزّق لبنان... والمقاومة إلى جانب الجيش في مواجهة العدو

الخطيب: لن نسمح لأحد بأن يمزّق لبنان... والمقاومة إلى جانب الجيش في مواجهة العدو

زار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، بلدة الخضر في البقاع بدعوة من عميد كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية الدكتور قاسم حمزة. وأحاط اللقاء بالمئات من أبناء المنطقة وفاعلياتها السياسية والاجتماعية، وفي مقدّمهم مسؤولون من حركة "أمل" و"حزب الله" وأحزاب محلية.


وألقى الدكتور حمزة كلمة رحّب فيها بالعلامة الخطيب والحضور، وقال: "إنّ البقاع، يا سماحة الشيخ، يضع بين يديكم حاجاته الكثيرة وهمومه الطويلة، وهو يأمل تلبية هذه الحاجات".


ثم ألقى العلامة الخطيب كلمة شكر في مستهلّها صاحب الدعوة وأهالي بلدة الخضر، ونوَّه بدور البلدة منذ انطلاقة حركة "أمل" مع الإمام السيد الصدر، مستذكراً عدداً من قادة الحركة الأوائل من البلدة، "حيث استشهد الكثيرون منهم على طريق المقاومة".


وأشار الخطيب إلى أن "الطائفية واحدة من العلل التي شخصها الإمام الصدر، والتي لم تبنِ وطناً، بل كانت سبباً للخراب الدائم. كان رأي الإمام — ونحن على هذا الرأي — أن دور الطوائف هو شدّ اللحمة، وأن تتحقّق كرامة الناس إلى أي دين انتموا. إذا كانت الأديان والطوائف تضع الحواجز بين الناس، فبئس الأديان والطوائف. وإذا كانت مهمّة الطوائف والأديان شدّ اللحمة والوحدة، فنعم الأديان والطوائف".


وأضاف: "إنّ الطائفية القائمة على العنصريّة هي مطلب الصهيونية. لقد حافظ الإسلام في هذه المنطقة على المسيحية والمسيحيين. لم يكن النظام اللبناني الطائفي لصالح المسيحية والإسلام. ومن هنا، فإنّ غالبية اللبنانيين يتبنّون أفكار الإمام الصدر، ما عدا بعض الأصوات التي تخوف العنصر المسيحي في هذه المنطقة، تلك الأصوات التي تُخوّف المسيحيين من المقاومة. لن نتراجع عن راية الإمام الصدر؛ لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه. سنبقى على خط الإمام في طريق دولة المواطنة".


وتابع الخطيب: "لقد اضطررنا إلى المقاومة وحمل السلاح في ظلّ العدوان ووجود قوات إسرائيل. لم تنطلق المقاومة من خلافات داخلية، إنما من الخطر الحقيقي الذي يهدّد لبنان بكل مكوّناته. نحن لا نحمل مشروعاً طائفياً مستقلاً، لا في لبنان ولا في المنطقة. نحن أبناء بناء دولة وطنية حقيقية وعادلة. إنّ وحدة اللبنانيين في مواجهة العدو الإسرائيلي هي الهدف، ونحمل السلاح من أجل هذا الغرض. هذا السلاح لم يُستخدم في حرب داخلية، بل للدفاع عن لبنان. لن نسمح لأحد بأن يمزّق لبنان. والمقاومة إلى جانب الجيش في مواجهة العدو".


وتوجّه الخطيب إلى بعض الأصوات النشاز قائلاً: "معيب أن تشحذوا أسلحتكم على هذه البيئة التي دفعت سيلاً من الشهداء في سبيل الدفاع عن لبنان. لكننا لن ننجر إلى حرب داخلية يريدون جرّنا إليها. سنتحمّل الأثمان الكبيرة، وهي أغلى من كل شيء، وسوف ننتصر؛ وإن هي إلا صبر ساعة، كما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. لن تذهب دماء الشهداء هدرًا، وسنعيد بناء بيوتنا أفضل ممّا كانت".


بعد ختام اللقاء، أقام الدكتور حمزة مأدبة غداء على شرف العلامة الخطيب والحضور.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة