أفادت قناة "N12" الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر في حركة حماس، بأنّ الحركة تمكّنت من انتشال جثمان الضابط الإسرائيلي هدار غولدين في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد أكثر من 11 عامًا على مقتله واختفائه خلال معارك عام 2014.
ووفق التقرير، لم يتّضح بعد ما إذا كانت الحركة ستسلّم الجثمان إلى الجانب الإسرائيلي في الساعات المقبلة، في حين أكدت مصادر أمنية في تل أبيب أنّ التقديرات الأولية ترجّح أن الجثة التي تم العثور عليها تعود فعلًا لغولدين، إلا أنّ التأكيد الرسمي لن يصدر قبل استعادة الجثمان وإجراء الفحوص اللازمة.
غولدين، وهو ضابط في وحدة النخبة "غفعاتي"، قُتل خلال عملية "الجرف الصامد" في آب 2014، عندما هاجمت خلية من مقاتلي حماس قوة إسرائيلية أثناء عملية بحث عن الأنفاق في رفح، بعد إعلان هدنة استمرت أقل من ساعة قبل خرقها. ووفق الرواية الإسرائيلية، تم سحب جثمانه إلى داخل أحد الأنفاق التابعة للحركة، ومنذ ذلك الحين صُنّف كـ"قتيل لم يُعرف مكان دفنه".
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه الاتصالات غير المعلنة بين حماس وإسرائيل ضغوطًا أميركية متزايدة تهدف إلى تحريك المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب. وتشير تقارير إسرائيلية إلى أنّ إعادة جثمان غولدين قد تُستخدم كورقة تفاوضية في هذا الإطار، خصوصًا بعد أن عرض رئيس الأركان الإسرائيلي مؤخرًا مبادلة الجثمان بإطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين المحاصرين في أنفاق رفح.
في السياق نفسه، أعلنت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم استكمال عملية التعرّف على جثمان الجندي لئور رودايف، الذي أُعيد أمس من قطاع غزة بعد مقتله في معارك كيبوتس "نير يتسحاق" في 7 تشرين الأول 2023.
رودايف، البالغ من العمر 61 عامًا، كان ضمن قوة الدفاع المحلي في الكيبوتس، وقاتل عناصر من حركة الجهاد الإسلامي قبل أن يُقتل ويُختطف جثمانه. وقد أبلغت قيادة الجيش عائلته رسميًا باستعادته، فيما أعلنت ابنته نوعام أن والدها "عاد ليدفن في الأرض التي سقط مدافعًا عنها بعد 763 يومًا من الكابوس".
وبحسب المعطيات الإسرائيلية الرسمية، لا تزال خمسة جثامين محتجزة في قطاع غزة، من بينهم هدار غولدين، ماني غودارد، درور أور، رن غوئيلي، وسوتيتيساك رينتلاك.
الـــمــــزيــــــــــد
