نشر ناشطون فلسطينيون وإسرائيليون مقطعاً مصوراً على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر فيه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وهو يقود حملة لتوزيع أوامر هدم على منازل السكان العرب في منطقة النقب جنوب البلاد.
ويُظهر المقطع، الذي لم يُحدد تاريخه، بن غفير وهو يتجول بين منازل العرب ويجادل أحد المتضررين بطريقة استفزازية، محذراً إياه بالرحيل والبناء في مكان آخر. وزعم بن غفير أنه ينفذ القانون، معتبراً أن البناء في التجمعات البدوية في النقب "غير قانوني"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الحملة، التي أُطلق عليها اسم "نسر الجنوب 3"، نُفذت بمشاركة سلطة أراضي إسرائيل، وشملت توزيع مئات أوامر الهدم في التجمعات البدوية غير المعترف بها في النقب. وأضافت الصحيفة أن بن غفير زار المنطقة خلال العملية، وأعلن دعمه لما وصفه بـ"تعزيز سيادة القانون" هناك.
وبحسب موقع "واينت" العبري، ارتفعت أوامر الهدم في النقب بنسبة وصلت إلى 400 بالمئة منذ مطلع العام الجاري، ما أثار انتقادات من منظمات حقوقية إسرائيلية وصفت الحملة بأنها "تمييزية" وتستهدف المجتمع البدوي تحديداً.
ولا تعترف سلطات إسرائيل بمعظم قرى النقب، وتعتبر منازلها "غير قانونية"، ولا تربطها بشبكات الماء والكهرباء، كما لا توفر فيها مدارس أو عيادات صحية، في حين تخطط لبناء بلدات لليهود في المنطقة.
ويؤكد الفلسطينيون داخل الأراضي المحتلة عام 1948 أنهم يتعرضون للتمييز والتهميش والإقصاء، ضمن محاولات إسرائيلية لمحو وجودهم في تلك الأراضي. ويبلغ عدد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 نحو 2.1 مليون من أصل عدد السكان البالغ حوالي 10 ملايين و27 ألفاً، وفقاً للمكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي.
الـــمــــزيــــــــــد
