وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة، السبت، في زيارة تاريخية تُعدّ الأولى لرئيس سوري إلى البيت الأبيض.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأنّ الشرع من المقرّر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وكان الشرع قد أجرى أول زيارة له إلى الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث ألقى كلمة، غير أنّ زيارته إلى واشنطن تُعدّ الأولى من نوعها لرئيس سوري.
ويتوقّع أن توقّع دمشق خلال هذه الزيارة اتفاقًا للانضمام إلى التحالف الدولي ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده واشنطن، وفق ما أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك.
وتعتزم الولايات المتحدة، في الوقت نفسه، إنشاء قاعدة عسكرية قرب دمشق، بحسب ما أفادت وكالتا "رويترز" و"الفرنسية"، لكن دمشق نفت ذلك، وفق ما نقلت وكالة "سانا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية.
وقبيل الزيارة، رفعت الولايات المتحدة، الجمعة، رسميًا اسم الشرع من قائمة العقوبات، قبل أيام من زيارته لواشنطن، وغداة رفع مجلس الأمن الدولي العقوبات عنه أيضًا.
وقبل عام فقط، كان الشرع، المعروف حينها بأبي محمد الجولاني، يتزعّم هيئة تحرير الشام المنبثقة عن الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وقد فرضت عليه الأمم المتحدة عقوبات في عام 2013 بصفته زعيمًا لهذا التنظيم.
ويتوقّع أن يناقش ترامب والشرع كذلك المفاوضات المباشرة بين السلطات السورية وإسرائيل.
وكان ترامب قد حضّ في أيار الرئيس السوري على الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، وهي العملية التي شهدت في عام 2020 تطبيع عدد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل.
وأعلن الشرع في أيلول أنّ المفاوضات مع إسرائيل تهدف إلى التوصّل إلى اتفاق أمني تنسحب بموجبه إسرائيل من مناطق في جنوب سوريا كانت قد تقدّمت إليها بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وأن توقف غاراتها.
ومنذ كانون الأول، تعرّضت سوريا للعديد من الغارات الإسرائيلية والتوغّلات في جنوب البلاد، من دون أن تردّ عليها.
الـــمــــزيــــــــــد
