تستعد إسرائيل خلال الساعات المقبلة لاستلام جثة الجندي هادار غولدين، الذي قُتل في آب 2014 خلال عملية "الجرف الصامد"، وذلك بعد أكثر من 4117 يوماً على احتجاز رفاته في قطاع غزة، وفق ما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية "كان".
وأبلغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير عائلة غولدين بتطورات الملف، مؤكداً أنّ الجيش بانتظار تأكيد رسمي نهائي لهوية الجثة.
ونقلت "كان" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنّ "التقديرات الأولية تشير إلى أنّ الجثة تعود لغولدين، لكن لم يصدر بعد تأكيد رسمي"، مشيراً إلى أنّ الفحوص الميدانية والجنائية لا تزال جارية.
وكان غولدين قد قُتل خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح عام 2014، حين هاجمت مجموعة من عناصر حركة "حماس" قوة إسرائيلية كانت تبحث عن أنفاق في المنطقة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود، بينهم غولدين، الذي اختُطفت جثته داخل نفق.
وتعود الواقعة إلى الأول من آب 2014، وهو اليوم الذي كان يفترض أن يسري فيه وقف إطلاق نار مدته 72 ساعة بين إسرائيل وحماس، إلا أنّ الجيش الإسرائيلي اتهم الحركة بانتهاك الهدنة عبر إطلاق صواريخ وقذائف، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في رفح.
وبعد عمليات تمشيط استمرت ثلاثة أيام، عثرت القوات الإسرائيلية على أدلة ومقتنيات تُنسب لغولدين، سمحت بإعلان وفاته رسمياً رغم عدم العثور على جثته، ومنذ ذلك الحين ظلّ مصنّفاً في الجيش الإسرائيلي كـ"جندي قُتل ولا يُعرف مكان دفنه".
وخلال السنوات الماضية، خاضت عائلة غولدين حملة سياسية وإعلامية ضاغطة، طالبت فيها الحكومة الإسرائيلية بمنع أي ترتيبات لإعادة إعمار غزة قبل استعادة جثث الجنود المفقودين.
ويُتوقع، بحسب وسائل الإعلام العبرية، أن تتم عملية استلام الجثة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تمهيداً لنقلها إلى إسرائيل لتأكيد الهوية من خلال الفحوص الطبية الشرعية.
الـــمــــزيــــــــــد
