أكّد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة "أمل"، النائب مصطفى الفوعاني، خلال لقاء حاشد مع فاعليات بلدية وانتخابية وتربوية واجتماعية في الهرمل بحضور مسؤول المنطقة محمد نديم ناصرالدين، التزام الحركة "بأعلى درجات المسؤولية" وثقتها بخيارات الشعب وأبناء الأرض، مشدّداً على "ضرورة خوض المعركة السياسية للحفاظ على الحقوق والدور الوطني في المجتمع".
وقال الفوعاني: "الواجب يقتضي أن نخوض المعركة السياسية وسنخوضها. لن نقبل أن يُفرض علينا قرار أو خيار يتجاوز دورنا أو موقعنا أو الحق الذي يجب أن يُحفظ لنا خلال خوض الانتخابات النيابية سواء على مستوى الداخل أو الخارج".
ورحّب بشهداء المقاومة، مشدّداً على أن تضحياتهم أكدت أن الجنوب والبيئات اللبنانية كافة لا تُقهر، وأنّ النضال لم يكن دفاعاً عن جغرافيا ضيقة بل عن لبنان كله. وأضاف: "نطمح أن نعيش في لبنان أحراراً، وبنضال شهدائنا ثبتّنا أن استقلالنا يجب أن يكون حقيقياً دون ارتهان لمشاريع العدو".
وتابع الفوعاني: أنّ على أرض الوطن "يقف مخلصون لوحدة لبنان وقوته"، مؤكّداً أن الدم الذي سال "من أجل الوطن لكل أبنائه مهما اختلفت طوائفهم وتوجهاتهم".
ولدى حديثه عن أولويات الحركة، شدّد على أن ثوابت "أمل" تتمثل في حماية الأرض والدفاع عن الدولة ومؤسساتها، وعلى رأسها الجيش اللبناني، موجّهاً تحية تقدير لقيادة الجيش وضباطه وعناصره «الذين رفضوا إنذارات العدو وأصرّوا على البقاء في مواقفهم»، وداعياً الدولة إلى تعزيز قدرات الجيش لقيام دوره المركزي في الدفاع عن الحدود والسيادة والاستقلال.
ونبّه الفوعاني إلى محاولات إضعاف الموقف الوطني، محذّراً من الانزلاق إلى الضعف أو اليأس، ومعتبراً أن "الأزمة لا تُعالج بالضعف بل بالحكمة والروية والإدارة السياسية الواعية وقراءة الأحداث بموضوعية والتكيّف معها".
وختم بدعوةٍ واضحة إلى حمايـة قانون الانتخاب الحالي، معلناً: "لا يراهننّ أحد على ضعفنا. سنقود معركة سياسية للحفاظ على قانون الانتخابات ومنع أي تعديل يهدف لمزيد من الضغوط"، مؤكّداً موقف الحركة الثابت تجاه العدو الإسرائيلي ومصمّماً على حماية حقوق اللبنانيين ومكتسباتهم.
الـــمــــزيــــــــــد
