أكّد وزير الصحة ركان ناصر الدين أنّ الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان، وخصوصاً على الجنوب، "تضع البلاد أمام مسؤولية وطنية وأخلاقية كبرى"، مشدداً على أنّ المواجهة "لم تعد محصورة بجبهة واحدة، بل باتت شاملة تطال كل بيت لبناني".
وخلال زيارته مدينة الهرمل، أوضح ناصر الدين أنّ حصيلة الشهداء ارتفعت من 23 إلى 28 خلال الشهر الأخير، مؤكداً أنّ هؤلاء الشهداء "لهم عائلات وأهل ودولة يجب أن تكون إلى جانبهم".
وأضاف، "في ظلّ هذه العربدة الإسرائيلية على وطننا لا يمكن أن يبقى الجيش اللبناني مكشوفاً، فهو يؤدي واجبه الوطني رغم الغارات الجوية التي تضرب فوقه وجنوبه، ونحيّي كل فرد من أفراده من القائد إلى أصغر عسكري".
وشدّد ناصر الدين على دعم كل مبادرة وطنية لحماية لبنان وردّ العدوان وصدّ الاحتلال، مردفاً أنّ "الإمكانيات الأخلاقية التي يتحلّى بها الجيش اليوم أهم من أي إمكانيات مادية".
وتطرّق ناصر الدين إلى قانون الانتخابات النيابية، قائلاً إنّه "قانون غير عادل ولا يعكس إرادة الناس كما يجب"، مضيفاً أنّ حتى رئيس الحكومة يعتبره غير مقنع، لكنّه الواقع الذي اعتمد في انتخابات 2018 و2022.
وأوضح أنّه "من غير المقبول أن يفوز نائب بعدد محدود من الأصوات فيما آخر بأربعين ألف صوت"، مؤكداً أنّ العدالة الانتخابية أساس التمثيل، ومن الضروري إعادة النظر في القانون بما يتيح خفض سنّ الاقتراع إلى 18 عاماً وتمثيل المختارين والمغتربين وصون استقلالية الترشّح".
وختم ناصر الدين بالتأكيد على أنّ الإصلاح السياسي مقدّمة لأي إصلاح إداري أو إنمائي أو اجتماعي، وأنّ "الصيغة الوطنية الجامعة يجب أن تبقى الإطار الذي يحفظ وحدة اللبنانيين وعدالة تمثيلهم".