كشفت قناة "كان" الإسرائيلية نقلًا عن مصدر فلسطيني مشارك في المفاوضات، أنّ حركة الجهاد الإسلامي تحتجز ما لا يقل عن جثتي رهينتين إسرائيليتين من بين الأربعة الذين لا تزال جثثهم داخل قطاع غزة، مشيرةً إلى أنّ التنظيم يمارس نوعًا من "ليّ الأذرع" في ملف تسليم الجثث، لكنه يُرجَّح أن يوافق قريبًا على إعادتهما إلى إسرائيل عبر الصليب الأحمر الدولي.
وبحسب التقرير الذي بثّته القناة صباح اليوم في برنامج "هذا الصباح"، فإنّ الجهود الدبلوماسية تضاعفت خلال الساعات الماضية للضغط على حركة حماس من أجل إتمام تسليم جثامين جميع الرهائن القتلى، في وقت كشفت مصادر فلسطينية أنّ تركيا تتولّى حاليًا الدور الأبرز في ممارسة الضغط على الحركة لإنهاء الملف بشكل كامل.
ونقلت القناة عن المصدر نفسه قوله إنّ الولايات المتحدة تقف وراء الضغوط التركية على حماس، في ضوء قناعة واشنطن بأنّ لأنقرة تأثيرًا كبيرًا على قيادة الحركة.
كما أوضح المصدر أنّ لدى حماس صعوبة حقيقية في إعادة بعض جثث الرهائن الأربعة المتبقين في قبضتها، مشيرًا إلى أنّ هذا التعثر لا يرتبط برغبة الحركة بل بظروف ميدانية معقّدة، وهو ما تدركه الأطراف الوسيطة وتتعامل معه بتفهّم، الأمر الذي يتقاطع مع تقارير تفيد بأنّ حركة الجهاد الإسلامي هي من تعيق عملية التسليم حاليًا.
ويُذكر أنّ الرهائن الأربعة الذين لا تزال جثامينهم داخل قطاع غزة هم: الشرطي ران غويلي، ميني غودارد، درور أور من كيبوتس بئيري، وسوتيساك رينتلاك، وهو عامل تايلاندي خُطف من منطقة بئيري.
ويأتي هذا التطور بعد يومين من إعلان استعادة جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدين من رفح، في وقت تتواصل المساعي الإقليمية والدولية لإنهاء ملف الرهائن القتلى بشكل كامل، وسط ضغوط أميركية متزايدة على الأطراف المعنية.