أعلنت الولايات المتحدة، عبر القيادة المركزية الأميركية، عن إنشاء "مركز التنسيق المدني-العسكري" بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في غزة.
وسيتولى المركز الإشراف على دعم جهود تحقيق الاستقرار بعد انتهاء الصراع، وإدارة مرحلة ما بعد الحرب في القطاع بشكل فعّال، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين وضمان تنسيق الجهود بين جميع الأطراف لتحقيق استقرار دائم في المنطقة.
يأتي الإعلان بعد توقيع اتفاقية من 20 بنداً بوساطة أميركية، تهدف إلى إنهاء الصراع بين إسرائيل وحماس وضمان استقرار إقليمي طويل الأمد. وتقسم الخطة، التي بدأ تنفيذها في 9 تشرين الأول، إلى ثلاث مراحل تشمل وقفاً فورياً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.
كما تحدد الاتفاقية إطاراً لإعادة إعمار غزة وإنعاش اقتصادها، وإنشاء هيئة إدارية فلسطينية مؤقتة بإشراف دولي. وينص الاتفاق أيضاً على نشر وجود أمني دولي لدعم الاستقرار المحلي وتهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم، من خلال نشر 200 جندي أميركي في إسرائيل ضمن آلية جديدة لمراقبة وقف إطلاق النار في غزة، على أن يقود السفير الأميركي في اليمن "ستيفن فاجين" الجانب المدني لمركز التنسيق المدني-العسكري.
وفي بيان رسمي نُشر على موقع القيادة المركزية الأميركية، قال الأدميرال "براد كوبر" قائد القيادة المركزية: "عدت لتوي من زيارة إلى غزة لأُطلعكم على التقدّم في إنشاء مركز التنسيق المدني-العسكري، الذي يقوده الجيش الأميركي لتنسيق الأنشطة الداعمة للاستقرار بعد انتهاء الصراع، من دون وجود أي قوات أميركية على الأرض داخل غزة."
ويُعتبر إنشاء مركز التنسيق والتكامل الإقليمي خطوةً أساسية تُبرز دور الولايات المتحدة كشريك لا غنى عنه في تحقيق الأمن والاستقرار في غزة بعد الحرب، كما يؤكد أهمية التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان نجاح الاتفاقية ودعم السلام والتنمية المستدامة في المنطقة.
الـــمــــزيــــــــــد
