وبحسب مصادر مطلعة، ترك هذا القرار أثرًا سلبيًا في الشارع القواتي، حيث بدأ عدد من المناصرين والنشطاء بالتعبير عن اعتراضهم ولو بشكل غير معلن، معتبرين أن القيادة تفرض خياراتها من فوق، من دون العودة إلى الأرض، ما قد يدفع جزءًا من القاعدة إلى تبني خيار “التصويت العقابي” في صناديق الاقتراع المقبلة.
وتكشف المعلومات أن استطلاعًا داخليًا للرأي أُجري مؤخرًا في أوساط القاعدة القواتية في كسروان، وشارك فيه ممثلون عن المراكز الحزبية في مختلف بلدات القضاء، قد أصبح بين أيدي القيادة الحزبية التي باتت على دراية تامة بنتائج المزاج الشعبي القاعدي، وبالأسماء التي حظيت بدعم لافت على حساب المرشح المطروح رسميًا.
وفي هذا الإطار، تشير أوساط متابعة إلى احتمال أن يصبّ قسم من الأصوات القواتية لصالح المرشح فؤاد البون، الذي توصل إلى اتفاق تحالف مع “القوات اللبنانية” ضمن لائحة مشتركة في دائرة كسروان – جبيل، لكن المفارقة تكمن في أن هذا التحالف نفسه قد يتحول إلى أداة لمعاقبة القيادة من داخلها، عبر دعم البون على حساب مرشح الحزب.
في المقابل، يبرز على الساحة عدد من الأسماء التي تمتلك حضورًا قواتيًا فاعلًا على الأرض، وفي طليعتها شادي فيّاض الذي يُعدّ الأبرز بين المرشحين المحليين، إلى جانب مايا زغريني، والدكتور جوزيف خليل، وجميعهم يمثلون المزاج القاعدي الذي يشعر بالتهميش أمام القرارات الفوقية الصادرة عن معراب.
في المحصلة، تبدو “القوات اللبنانية” في كسروان مقبلة على اختبار داخلي دقيق، عنوانه الصراع بين القيادة والقاعدة، في وقت تزداد فيه المؤشرات على أن المعركة المقبلة قد تحمل رسائل سياسية موجعة من داخل البيت القواتي نفسه
الـــمــــزيــــــــــد
