وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، بعد ظهر الإثنين، إلى البيت الأبيض لعقد مباحثات رسمية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في زيارة وُصفت بالتاريخية كونها الأولى لرئيس سوري إلى البيت الأبيض منذ استقلال سوريا عن فرنسا عام 1946.
وبحسب مصادر دبلوماسية أميركية، فإنّ المباحثات بين الرئيسين تركّز على رفع كامل للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، ومناقشة انضمام دمشق إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي تقوده واشنطن، إلى جانب بحث اتفاق أمني جديد بين سوريا وإسرائيل يهدف إلى “ضمان الاستقرار على طول الحدود المشتركة”.
ونقلت سكاي نيوز عربية عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض قوله إنّ الرئيس الشرع سيعلن رسمياً انضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش خلال هذه الزيارة، في خطوة تُعدّ تحولاً بارزاً في السياسة الإقليمية لدمشق.
وأشار المراسل إلى أنّ الشرع دخل إلى البيت الأبيض بعيداً عن عدسات الكاميرات، موضحاً أن “البوابة الجنوبية استُخدمت لدخول الوفد السوري، خلافاً للبروتوكول المعتاد الذي يقضي باستقبال الضيوف من البوابة الشمالية للجناح الغربي حيث يقع المكتب البيضاوي”.
وبحسب المصادر نفسها، رافَق الشرع في زيارته وزير الخارجية أحمد الشيباني، حيث يعقد الاثنان اجتماعاً مغلقاً مع الرئيس ترامب بحضور عدد محدود من كبار المستشارين، ولم تُصدر أي تصريحات رسمية عقب اللقاء حتى الآن.
وتُعد هذه الزيارة الثانية للرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة منذ توليه رئاسة سوريا، وذلك بعد زيارته إلى نيويورك في أيلول الماضي لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليصبح أول رئيس سوري يُخاطب الأمم المتحدة منذ عقود.