أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن اعتقال شاب من تل أبيب يبلغ من العمر 27 عاماً، بشبهة الاتصال بعميل أجنبي وتنفيذ مهام لصالح جهات استخباراتية إيرانية، في عملية مشتركة بين جهاز الأمن العام (الشاباك) ووحدة الجرائم الإلكترونية في شرطة تل أبيب.
وبحسب بيان الشرطة والشاباك، فإن الموقوف بادر بنفسه إلى التواصل مع جهات إيرانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتلقّى منها تعليمات لتصوير مواقع محددة في تل أبيب ورمات غان، بينها متحف تل أبيب وحديقة أبراموفيتش وموقع سقوط صاروخ في شارع جابوتنسكي، مقابل مبالغ مالية حُوّلت إليه عبر العملات المشفّرة.
وخلال المداهمة، ضُبطت في منزله أدلّة رقمية و18 بطاقة SIM، يُشتبه في استخدامها للتواصل مع جهات معادية. ورغم خطورة التهم، قرّرت محكمة الصلح الإفراج عنه إلى منزله دون فرض الإقامة الجبرية، بعد انتهاء التحقيق الأولي.
وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ قضية أخرى مشابهة أُحيلت الأسبوع الماضي إلى المحكمة، بعد تقديم لائحة اتهام ضد الشاب يوسف عين علي (23 عاماً) من طبريا، بتهمة التجسس لصالح عملاء إيرانيين.
ووفق لائحة الاتهام، فإنّ عين علي، الذي كان يعمل في فندق بمنطقة البحر الميت، نقل معلومات حول مواقع سياحية وفنادق جنوب البلاد مقابل 12 ألف شيكل، كما طلب منه العملاء الإيرانيون جمع معلومات عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وإشعال مركبات، وتصوير داخل قواعد الجيش الإسرائيلي.
وأفادت الصحيفة بأنّ عين علي أُوقف في أيلول الماضي بعد تحقيق مشترك بين الشاباك ووحدة "لاهف 433"، ووجّهت إليه تهم التواصل مع عميل أجنبي ونقل معلومات للعدو قد تكون ذات فائدة أمنية.
وتشير التقارير إلى أنّه منذ بداية الحرب الأخيرة، كُشف في إسرائيل عن عشرات القضايا المرتبطة بالتجسس لصالح إيران، من بينها محاولات لتجنيد مدنيين وجنود عبر الإنترنت وتنفيذ مهام ميدانية داخل الأراضي الإسرائيلية.
الـــمــــزيــــــــــد
