غادر الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الإثنين، البيت الأبيض، بعد اجتماع مطوّل مع نظيره الأميركي دونالد ترامب دام نحو ساعة و36 دقيقة، في زيارة وُصفت بأنها تاريخية كونها الأولى لرئيس سوري إلى البيت الأبيض منذ نحو ثمانين عاماً.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" أنّ سيارة الرئيس الشرع توقفت بعد مغادرته لتحية الجالية السورية التي تجمّعت أمام البيت الأبيض، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقالت الرئاسة السورية في بيان رسمي إنّ اللقاء بين الرئيسين تناول "العلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية والولايات المتحدة، وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.
وتُعدّ هذه الزيارة الثانية للرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة منذ توليه رئاسة سوريا، بعد مشاركته في أيلول الماضي في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ألقى كلمة هي الأولى من نوعها لرئيس سوري منذ عقود.
بالتزامن مع مغادرة الشرع البيت الأبيض، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن تعليق جزئي للعقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون "قيصر" لمدة 180 يوماً، في خطوة اعتبرها مراقبون إشارة واضحة إلى انفراج تدريجي في العلاقات بين دمشق وواشنطن.
وأوضحت الوزارة أنّ القرار يستثني المعاملات التي تشمل روسيا وإيران، ويحلّ محل إعفاء سابق صدر في 23 أيار الماضي. كما أكدت في بيان مشترك مع وزارتي الخارجية والتجارة الأميركيتين أنّ التعليق يشمل السماح بـ"نقل معظم السلع الأميركية المنشأ للاستخدام المدني، والبرمجيات والتكنولوجيا، إلى سوريا أو داخلها دون الحاجة إلى ترخيص خاص".
وأشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية إلى أنّ هذه الخطوة تأتي نتيجة مباشرة للمباحثات بين الرئيسين الشرع وترامب، وتهدف إلى تسهيل التعاون الاقتصادي والإنساني و"فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية".
الـــمــــزيــــــــــد
