استفاقت تركيا اليوم الثلاثاء على فاجعة عسكرية، بعدما تحطّمت طائرة شحن تابعة للقوّات المسلحة التركية من طراز سي-130 في جورجيا إثر إقلاعها من أذربيجان، ما أسفر عن استشهاد جميع العسكريين الـ20 الذين كانوا على متنها.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في بيانٍ رسمي لاحق أنّ فرق البحث والإنقاذ الجورجية والتركية عثرت على حطام الطائرة وجثامين العسكريين، مؤكدة أنّ الحادث لم يسفر عن ناجين، وأن التحقيقات جارية بالتنسيق مع السلطات الجورجية لمعرفة سبب التحطّم.
وقالت الوزارة في بيانها الأوّل إنّ "الطائرة كانت تقلّ 20 عسكرياً تركياً بالإضافة إلى طاقمها"، مشيرةً إلى أنّ "عمليات البحث والإنقاذ بدأت فور وقوع الحادث".
وفي وقتٍ لاحق، نعى الرئيس رجب طيب أردوغان العسكريين، واصفاً إيّاهم بـ "شهداء الوطن"، وقال في كلمة ألقاها في أنقرة بعد تسلّمه خبر الكارثة: "إن شاء الله سنتجاوز هذا الحادث بأقل الخسائر الممكنة. رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته."
وأكدت مصادر عسكرية تركية أنّ الطائرة كانت في مهمة نقل عسكرية بين أذربيجان وتركيا، وأنّ التحقيق الأولي يُرجّح حدوث خلل تقني مفاجئ قبل سقوطها في منطقة جبلية داخل الأراضي الجورجية.
ويُعدّ هذا الحادث من أسوأ الكوارث الجوية التي تصيب الجيش التركي في السنوات الأخيرة، إذ يأتي بعد حوادث مشابهة عام 2024، حين قُتل طيّاران في تحطّم طائرة تدريب عسكرية في حزيران، كما استُشهد ستة عسكريين في سقوط مروحية عسكرية في كانون الأول من العام نفسه.
وأعلنت أنقرة الحداد الوطني لمدة يوم واحد تكريمًا لضحايا الحادث، فيما تُجرى استعدادات لنقل جثامين الشهداء إلى تركيا لإقامة مراسم تشييع رسمية.
الـــمــــزيــــــــــد
