عاد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى بيروت مساء اليوم، في ختام زيارة رسمية إلى بلغاريا استمرّت يومين، رافقه خلالها وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي ووفد رسمي.
والتقى الرئيس عون خلال الزيارة نظيره البلغاري رومن راديف، ورئيسي مجلس النواب والوزراء، حيث جرى البحث في تعزيز التعاون الثنائي وسبل تفعيل الخط الجوي المباشر بين بيروت وصوفيا.
كما تمّ الاتفاق على تطوير الاتفاقيات القائمة بين البلدين في مجالات عدّة، إضافة إلى تنسيق مشاركة القضاء اللبناني افتراضياً في التحقيق مع إيغور غريتشوشكين، مالك سفينة "روسوس" الموقوف في بلغاريا، والتي كانت حمّلت نيترات الأمونيوم إلى لبنان وتسبّبت بانفجار مرفأ بيروت عام 2020.
وكانت الزيارة مناسبة لتأكيد العلاقات التاريخية بين لبنان وبلغاريا التي تمتدّ لأكثر من ستة عقود من التعاون الدبلوماسي والاقتصادي والثقافي، إذ تربط البلدين اتفاقيات تعاون تجاري وسياحي منذ منتصف القرن الماضي. كما شهدت صوفيا على مدى السنوات الماضية إقامة جالية لبنانية نشطة قدّمت نماذج مميزة في مجالات التعليم والفن والرياضة والاقتصاد، وأسهمت في تعزيز صورة لبنان الحضارية.
وفي كلمة له خلال مؤتمرٍ مشترك مع الرئيس البلغاري، قال الرئيس عون إنّ زيارته "ليست مجرد انتقال في الجغرافيا، بل هي أيضاً زيارة إلى التاريخ، نُعيد خلالها اكتشاف ماضينا لنؤسّس عليه مستقبلاً أكثر ازدهاراً يليق ببلدينا وشعبينا"، مشدّداً على أنّ العلاقات بين بيروت وصوفيا كانت دائماً عنوانها الصداقة والتعاون، ومعبّراً عن تقديره للحفاوة التي لقيها من القيادة والشعب البلغاري، آملاً أن تشكّل الزيارة انطلاقة جديدة للتعاون بين البلدين في مرحلة السلام والنهضة المقبلة للبنان.