أعلن جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، أمس الثلاثاء، تفكيك شبكة تجسس قال إنها تعمل بتوجيه مباشر من أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، وذلك في أعقاب أشهر من التوتر بين طهران وتل أبيب أعقبت الحرب التي اندلعت بينهما واستمرت 12 يوماً.
وأوضح الجهاز، في بيان نقله التلفزيون الرسمي الإيراني، أنّه تم "كشف وتفكيك خلية مناوئة للأمن الوطني كانت تنشط بتوجيه من أجهزة التجسس الأميركية والإسرائيلية"، مشيراً إلى أنّ العملية نُفّذت بشكل منسّق في عدد من المحافظات الإيرانية، من دون الكشف عن المواقع المحددة أو عدد الموقوفين.
ويأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من العمليات الأمنية المشابهة التي نفذتها السلطات الإيرانية خلال الأشهر الماضية، في إطار ما تصفه طهران بـ"مواجهة الحرب الاستخبارية" مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وكانت إسرائيل قد شنت في حزيران الماضي ضربات وُصفت بـ"غير المسبوقة" ضد أهداف إيرانية، أدت إلى مقتل مئات الأشخاص بينهم ضباط كبار وعلماء نوويون، فيما ردّت طهران بسلسلة هجمات صاروخية ومسيّرة على الأراضي الإسرائيلية، ما أسفر عن سقوط أكثر من 25 قتيلاً قبل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 24 حزيران.
كما شاركت الولايات المتحدة، الحليف الأبرز لإسرائيل، في تلك المواجهات عبر تنفيذ غارات على منشآت نووية داخل إيران، ما رفع مستوى التوتر إلى أعلى مستوياته منذ سنوات.
وخلال الأشهر الأخيرة، أعلنت السلطات الإيرانية عن تنفيذ اعتقالات وأحكام بالإعدام بحق أشخاص أدينوا بالتجسس لصالح إسرائيل، كما أقرّ البرلمان الإيراني في تشرين الأول الماضي قانوناً جديداً يُشدّد العقوبات على المتهمين بالتعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية، خصوصاً الأميركية والإسرائيلية.