أعلن وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى أنّ سوريا انضمت رسميًا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش خلال الزيارة التي قام بها الرئيس أحمد الشرع إلى واشنطن، لكنه أوضح أنّ بلاده ليست جزءًا من المهمة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضمن عملية "العزم المتأصل".
وفي مقابلة هاتفية مع وكالة أسوشيتد برس، قال المصطفى إنّ الرئيس الشرع التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث عبّر عن "رغبة سوريا واستعدادها للانضمام إلى التحالف الدولي المؤلف من 89 دولة"، مشيرًا إلى أنّ الخطوة تأتي "في سياق دعم الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب"، من دون توقيع اتفاق رسمي بعد.
وأوضح الوزير أنّ التحالف السياسي يختلف عن غرفة العمليات العسكرية التي تقودها واشنطن في إطار "العزم المتأصل"، مؤكّدًا أنّ سوريا لن تشارك في أي عمليات ميدانية تحت قيادة أجنبية، لكنها تنشط سياسيًا وتنسّق مع الولايات المتحدة في بعض الملفات المتعلقة بمحاربة داعش.
وقال المصطفى: "هناك تنسيق في بعض الحالات مع الجانب الأميركي في ما يخص العمليات ضد داعش، لكن سوريا ليست جزءًا من عملية العزم المتأصل التي تنفّذ عمليات التحالف العسكرية."
وفي مقابلة منفصلة مع صحيفة واشنطن بوست، شدّد الرئيس أحمد الشرع على أنّ الانضمام إلى التحالف لا يعني التخلي عن السيادة السورية، قائلاً:
"كنا في حرب مع داعش طوال عشر سنوات، وخضناها من دون تنسيق مع أي قوة غربية. اليوم نحن قادرون على تحمّل هذه المسؤولية."
وأضاف الشرع أنّ "إبقاء سوريا مقسّمة أو السماح بوجود قوى خارج سيطرة الدولة يخلق بيئة خصبة لعودة داعش"، معتبرًا أنّ "الخطوة المنطقية التالية هي أن تُشرف القوات الأميركية الموجودة في سوريا على عملية دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري"، مشيرًا إلى أنّ حماية الأراضي السورية ستبقى مسؤولية الدولة وحدها.
ورغم تأكيد دمشق انضمامها إلى التحالف، لم تُصدر واشنطن بعد إعلانًا رسميًا بهذا الشأن. ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤول أميركي قوله إنّ سوريا "ستصبح العضو التسعين في التحالف الدولي"، موضحًا أنّ الخطوة تهدف إلى "القضاء على آخر جيوب التنظيم ومنع تدفق المقاتلين الأجانب".
الـــمــــزيــــــــــد
